2015/12/31 | #الكماشة_الأمريكية كما هندسها ثعالب السياسة الأمريكية إبتداءً من عهد الرئيس نيكسون في السبعينات !


IranTurkey113

ادعوكم إلى تأمل هندسة #الكماشة_الأمريكية كما هندسها ثعالب السياسة الأمريكية إبتداءً من عهد الرئيس نيكسون في السبعينات:
الكماشة على الأمة الإسلامية تتكون من ثلاث فكاك وهي أنظمة السعودية وإيران وتركيا ويحمل كل فك منها فكر كفر وينشره في الأمة بل ويقاتل باقي الأمة لأجله.
وتحدث الكماشة الأمريكية استقطابات وتضغط على بعدين.
1- البعد الطائفي أو الطائفية:
تم استحداث قطب رافضي في الجانب الشيعي من أجل إحداث إستقطاب طائفي للمسلمين … بين فكين من الكماشة الأمريكية:
أ- الوهابية للإستقطاب السني: رأسمال انجليزي إنشاءً منذ سنة 1732 ميلادية وكانت سبباً مباشراً وعاملاً لإسقاط خلافة المسلمين التي تواصلت بدون إنقطاع منذ إنشاء دولة الإسلام في المدينة إلى سنة 1924. وهي رأسمال أمريكي إستثماراً منذ الأربعينات.
ب- الرافضة للإستقطاب الشيعي: الثورة الأمريكية في إيران على أساس ما يسمى ولاية الفقيه الذي نسف فقه الشيعة من الأساس وذلك سنوات قليلة من بعد فتح الإدارة الأمريكية ملف الأصولية الإسلامية وسط السبعينات. سنة 1978 في نفس السنة حدثت ثورة أمريكا في إيران والنفير المخابراتي السعودي الأمريكي إلى أفغانستان لاستفزاز الإتحاد السوفييتي وجره إلى مقبرة الأمبراطوريات أفغانستان، وتمت صناعة النواة الوهابية للجهاد العالمي!
2- البعد التغريبي أو الغربنة:
تمت إضافة إستقطاب ثاني في الجانب الذي يخشاه الغرب ويحذره من أجل تشظيته، ألا وهو الجانب السني. وتسميته بالتغريبي لأنه إستدعاء للصراع الغربي نشوءًا بين الكنيسة والإقطاع إلى بلاد المسلمين وغربنة لطبيعة الحراكات والتفاعلات فيها:
أ- الوهابية للإستقطاب الديني على أساس دينية الدولة أي تحالف الشيخ مع الحاكم على الأمة لنزعها سلطانها وتركيزه فيهما فتصير الأمة قطيعاً من العبيد المملوكين لهما!
ب- المعتدلون أمريكيا وعلى رأسهم اخوان الماسون “الإخوان المسلمون” للإستقطاب العلماني: وهذا القطب هو الذي تم استحداثه سياسياً منذ سنة 2005 وكان التحضير له فكرياً في الكواليس منذ التسعينات.
ملاحظات:
0- البعدين أعلى هما أهم بعدين في الوقت الحاضر، ولكن الكماشة الأمريكية لها على الأقل بعدين اخرين ممكني الإستثمار فيهما وتظيفهما أمريكياً، وهما البعد القومي وقد تم استثماره لإنتزاع العراق من النفوذ الأنجليزي وإخضاعه للهيمنة الأمريكية كما تلاحظون أن البعد التغريبي في الجانب الشيعي هو في عداد الممكن ولكن الهندسة الأمريكية للكماشة تتحكم فيه وتقننه من خلال نظام ولاية السفيه، فيبدو وكأن ولاية السفيه ليس نظاماً دينياً كهنوتياً ويبدو وكأنه متصالح مع الجمهورية والعلمانية والديمقراطية …!
1- فكاك الكماشة الأمريكية، كل فك يضغط ضد الفك الآخر ولكن الكماشة في يد أمريكا تضغط بها لصالح أمريكا والمضغوط عليه هي الأمة !
2 – لكل فك من فكاك الكماشة الأمريكية حركات مسلحة وميليشيات تحمل أفكار ومباديء النظام الذي توالي وتسعى في نشرها وترسيخها وكل صراع مسلح مع العدو يكون مآله إلى صراع بين حركات موالية للأقطاب الثلاثة … والعدو سالم معافى، بل وإن العدو الذي في يده الكماشة يصطنع الصراعات المسلحة اصطناعا لإستنزاف الأمة … واليوم الإستنزاف يتم حصره شيئاً فشيئاً في الجانب السني من الأمة المتمرد على الهيمنة الأمريكية!
3- في البعد التغريبي، وما إن إستشعر آل سلول خطر الإستقطاب في الجانب السني على نظامهم حتى سارعوا إلى مسابقة الريح والمزايدة في اللبرلة والعلمنة على العلمانية الملتحية وصار توجه نظام آل سلول الإستراتيجي هو العلمانية الإستئصالية وذلك من أجل الإلتفاف على المزاحم لهم الذي استحدثته أمريكا ومن أجل سد الجانب الذي ارادت أمريكا ملأه من خلال استحداث الإسلاميين المعتدلين أو العلمانيين الملتحين، خوفاً من مزاحمتهم واستباقاً لنجاحهم الذي يقاس أمريكياً بدرجة العلمنة على وجه الخصوص.
4- في البعد التغريبي كذلك، فإن نظام آل سلول الوهابي والذي يتوجه إستراتيجياً إلى تبني العلمانية الإستئصالية والتي يدعمها حيث إستشعر خطراً ما، إما خطر مزاحمة أو خطر وجودي، يحكم قبضته على أهل الحرمين بسطوة فكر الخراب الوهابي ومشايخ الضلال ويقوم في نفس الوقت على نشر فكر الخراب الوهابي خارجياً لتطويع الشعوب للطغاة والطواغيت بإسم الإسلام. فالصراع بين القطبين المحسوبين على السنة حوله آل سلول من خلال توجههم إلى الليبرالية ودعمهم لها من صراع بين كنيسة وإقطاع يظهر آل سلول ونظامهم بثوب كنسي يئول بهم إلى الأفول … إلى صراع يتموقعون فيه في مكان أقرب لأسيادهم من قرب الإسلاميين المعتدلين لهم!
5- في البعد التغريبي كذلك، فإن كلا الطرفين المحسوبين على السنة انما يراهنون على العلمانية وفجورها والديمقراطية وكفرها كخيارات إستراتيجية ويعتبرون الإسلام جواداً خاسراً لا يمتطونه إلا لخداع الأمة فيهم. وهو ما يفسر تقنع كليهما بالإسلام مع انهما يتوجهان بكل فجور إلى العلمانية !

 

أضف تعليقاً