ماهو المشكل شرعاً في جماعة البغدادي الذي يجعل منها عصابة إجرامية دخلت من باب الجهاد – خالد زروان


ماهو المشكل شرعاً في جماعة البغدادي الذي يجعل منها عصابة إجرامية دخلت من باب الجهاد - خالد زروان

ماهو المشكل شرعاً في جماعة البغدادي الذي يجعل منها عصابة إجرامية دخلت من باب الجهاد
التشخيص الصحيح نصف الحل الصحيح

1- المشكل ليس إختلافاً على أولويات في العمل (جاهد هنا ولا تجاهد هناك، قدم هذا وأخر ذاك، عادي هذا وهادن ذاك،…)
2- المشكل ليس إختلافاً تنظيمياً داخل القاعدة وإن كان موجوداً. وهو في الحقيقة مشكل يهم تنظيم القاعدة حله مع من يخالفه من مؤتمريه وأتباعه. وهذا قطعاً ليس مشكل الأمة بل هو مشكل التنظيم. والمعلوم أن الأمة لا ينقصها مشاكل!
3- المشكل ليس قتل هنا، هجوم على ظهور من يقاتل النظام هناك، … فكل ذلك مظاهر للمشكل وليس المشكل نفسه.
4- المشكل هو في كلمة: التسلط. المشكل هو أن يتأمر احدهم من دون مشورة. وأصل المشكل هو كل فكر يؤصل له. هذا هو المشكل الذي يبني عليه البغدادي وأتباعه ما يظهر من سوء فعالهم. فعلى أساس التأمر من غير مشورة، يعادي كل من لم يبايعه ثم يضلل ويكفر ويقتل المسلمين برهم وفاجرهم على أساس ذلك.

وعليه، فما تجاهل الكتاب والدعاة والمثقفون هذه النقطة المحددة، هذه ولا غيرها أبداً، فيتواصل التضليل على حقيقة المشكلة لتتواصل المشكلة وتتحول وتظهر في مظاهر أخرى.

ما يجب أن يقوله كل صادق عالياً وفي كل موقف من أجل وقف إجرام من دخلوا من باب الجهاد، هو أن: التسلط حرام محرم في شرع رب العباد. والشرع ليس التاريخ. الشرع ليس ما حدث في حقبات تاريخية. الشرع هو القرآن والسنة وما ارشدا إليه وهو يحرم التسلط ويمنح السلطان للأمة لتختار بتمام الرضى من يحكمها بشرع الله.

كل متحدث في غير هذا الأمر بالذات، هو مجانب للمشكل. وبعلم أو بدونه، مضلل عنها. والتشخيص الصحيح نصف الحل الصحيح.

أضف تعليقاً