2018/02/07 | عشر نقاط سريعة تعليقًا على الحادثة الشنيعة: “تسليم الطيار الروسي عبر دولة السلطان إلى روسيا” – أحمد سعد فتال

الصورة هي لحصاد قصف النظامين الروسي  والسوري … من قتل هاته الورود تحت سقوف بيوتها وفي المشافي … سلمه محسوبون على الثورة لسلطانهم اردوغان ليسلمه بدوره لحليفه بوتين … الذي واصل قصفه بل ضاعفه.

عشر نقاط سريعة تعليقًا على الحادثة الشنيعة: “تسليم الطيار الروسي عبر دولة السلطان إلى روسيا”

  • الحزن الأعظم يتمثل بتسليم القرار الثوري لأمريكا عبر تركيا
    أما تسليم الطيار الروسي عبر دولة السلطان إلى روسيا فلا ريب أنه محزن، ولكنه فرع عن أصل وعرَض لمرض.
  • ليس مهمًا إشغال الذهن وإتعاب القلم بقضية “من سلّم الطيار؟” فكل الفصائل مع الحل السياسي وهذا المهم، وكلها تنسّق مع تركيا وهذا المهم، وكلها تنفذ اتفاقات أستانة وهذا المهم، ولعمري لو كانت الفصائل متلبسة بجريمة واحدة فقط من الجرائم الثلاث السابقات لكفى بها سقوطًا وعارًا.
  • ثبوت تسليم الطيار على التنظيم “س” لن يكون أول خطيئة له، وكذا إعفاء الفصيل “ع” من مسؤولية الفعل لن يكون صك براءة ونقطة بداية لحسن الظن به.
  • حادثة إسقاط الطائرة وما اكتنفها من حادثة تقدم النظام نحو سراقب وتشكيل غرفة العمليات تثبت اليد الطويلة للنظام التركي (ومن ورائه الأمريكي) على الفصائل اللاتي فقدت أي هامش كان عندها للتحرك خارج إرادة هؤلاء.
  • الواجب على النخب وأصحاب الفكر الذي يصوّبون سهام اللوم في مسألة الطيار نحو هذا أو ذاك أن يوجّهوا على الأقل سهمًا واحدًا وإن كان بطرف اللسان تجاه السلطان العظيم، إذ كيف يلام العامل ويُنسى رب العمل، إن هذا لعجب!.
  • أعظم ما أرجوه من الله هذه الأيام الهدايةَ والبصيرة لشباب الفصائل الذي يحتمّون لقادة مهرة بالفشل جدراء بالتفريط، ينطبق عليهم المثل العراقي “غراب يكول لغراب وجهك أكحل” أي أسود، ولو علموا أنهم أعلى مكانة وأزكى نفسًا من هؤلاء المسؤولين ما فعلوا ذلك.
  • المرض منتشر في كل التنظيمات، والتغيير يجب أن يستهدف منطقة القيادة وما حولها من قوة ناعمة، ومن لا يرى هذا فلا شك أن لديه مشكلة في الفكر والشعور، وأسأل الله له الهداية والبصيرة، إذ إن أعظم مصيبة إنكارُ وجود المصيبة.
  • الدعوة العملية مدرسة، ومن دروسها العظيمة أن بعض النفوس لا تغير النشرةُ أو الجلسات الفكرية أو النقاشات المستمرة مفاهيمهم، بل الزمن كفيل بذلك.
  • المعركة اليوم في ثورتنا هي معركة وعي بالدرجة الأولى، الوعي على أسباب الأزمة، والوعي على كيفية علاجها، والوعي على الفئة المؤهلة للقيام بهذه المهمة، وبقدر تقدم الأمة خطوة في طريق الوعي، بقدر تقدمها خطوة على الأرض نحو كسر عدوها.
  • يجب على حملة الوعي الترفُّع عن الانغماس في زحمة التفاصيل والانسياق مع الجو العام السائد والاصطفاف مع تيار ما بالتصريح أو التلميح، السياسي لا يتعامل مع الخبر بشكل مجرد، بل الرعاية وتبليغ الفكرة والفائدة من إبرازه والتكلم عنه عوامل أساسية في التصرف مع الخبر والحدث، واللبيب تكفيه الإشارة.

أحمد سعد فتال

2018/01/17| قضية الأكراد المفتعلة ذريعة النظام التركي لإكمال مهمته في الإجهاز على ثورة الشام – عبدالحميد عبدالحميد

قضية الأكراد المفتعلة ذريعة النظام التركي لإكمال مهمته في الإجهاز على ثورة الشام

عبدالحميد عبدالحميد رئيس لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير في ولاية سوريا

• تصاعدت في الآونة الأخيرة حدّة التصريحات التركية، التي تهدد بقرب القيام بعمل عسكري تركي ضد مسلحي مدينة (عفرين) وما حولها من الأكراد، هذه التصريحات التي بدأت قبل دخول القوات التركية إلى ريف حلب الغربي وإدلب الشمالي منذ أشهر، واستمرت بعد دخولها، قبل أن تتصاعد حدّتها في الآونة الأخيرة.
• وقد كانت الذريعة المعلنة لبدء عملية درع الفرات التركية، هي إفشال مشروع (روج آفا) الكردي، بالفصل بين منطقتي (عفرين) و(عين العرب ـ كوباني) الكرديتين، بالإضافة إلى قتال تنظيم الدولة وإبعاد خطره عن الحدود التركية. بينما كان الهدف الحقيقي لهذه العملية هو إنهاء الثورة في منطقة ريف حلب الشمالي، بوضعها تحت الوصاية التركية المباشرة، وتحجيم فصائلها العسكرية تدريجياً، وتهيئة المنطقة لإعادتها في آخر الأمر إلى قبضة النظام.
• والدليل السافر على ذلك هو أن القوات التركية، ومنذ تخليصها للمناطق الممتدة من (إعزاز) وحتى (جرابلس) من يد تنظيم الدولة، قد توقفت عند حدود منبج، ورفضت، بل ومنعت فصائل الجيش الحر من أي عمل ضد الميليشيات الكردية، حتى ولو كان على المناطق العربية التي تسيطر عليها.
• وعلى مدى عشرات السنوات الماضية كانت القضية الكردية قضية مُسيّسة بامتياز، تستثير فيها الدول الكبرى مشاعر الأكراد القومية، وتستغلها في إيجاد الأحزاب السياسية والحركات المسلحة ذات الأهداف القومية، ثم تستخدم الدول الكبرى هذه الأحزاب والحركات لاستمرار سيطرتها على المنطقة. وقد لعب قادة هذه الأحزاب والحركات القومية الكردية على الدوام دور العملاء الخونة لشعوبهم، والذين تستخدمهم الدول الكبرى لتحقيق مصالحها، ثم تلقي بهم بعد انتهاء دورهم كما هو مصير كل عميل.
• وحتى تحافظ أمريكا اليوم على النظام العميل لها قائماً في سوريا فإنها تستخدم كلا من الأكراد والأتراك على السواء للقضاء على الثورة، كما تستخدم في نفس الوقت الروس والإيرانيين.. فتُمنّي الأكراد بتحقيق حلمهم التاريخي في الانفصال عن النظام وإقامة دولتهم القومية، وتزودهم بالسلاح لتحارب بهم الفصائل الثورية ومنها الإسلامية، وفي نفس الوقت تَعِد أمريكا الأتراك بأنها ستسمح لهم بالقضاء على الخطر الكردي بعد أن تستخدم الأكراد في ما تريد. وبعدها تأمر أمريكا الأتراك بالخروج من الشمال السوري بعد تقزيم فصائله وتفريغه من السلاح الثقيل، لتركه لقمة سائغة أمام النظام والروس والإيرانيين.
• فإقامة دولة كردية في المنطقة اليوم لا يخدم أبداً السياسات الأمريكية، لأن هذه الدولة إذا قامت فستكون مصدر قلق وإزعاج للأنظمة الأربعة المحيطة بها والتي تخدم المصالح الأمريكية، وهي النظامان السوري والعراقي العميلان لأمريكا بإخلاص، والنظامان التركي والإيراني اللذان يدوران في الفلك الأمريكي.
• وتركيا بالذات دولة عضو في حلف الناتو تحت القيادة الأمريكية منذ عام 1954م، ويسير بها ساستها إلى الآن كما يريد لهم الأمريكان، فلا تضحي أمريكا بعلاقاتها الطيبة مع دولة قائمة ومستقرة بحجم تركيا لصالح بناء علاقة جديدة مع كيان جديد كالكيان الكردي، الذي لن تكون له مقومات الصمود فضلاً عن البقاء والاستمرار.
• لكن بما أن أمريكا تعتبر الأكراد اليوم شريكاً مرحلياً لمّا ينتهِ دوره بعد، ولا زالت هناك حاجة ماسة إلى استخدامهم في القضاء على الثورة، وبما أن الأتراك لا يجرؤون على القيام بأي عمل عسكري ضد الأكراد دون الحصول على الموافقة الأمريكية بسبب دورانهم في الفلك الأمريكي، فلا نستطيع اعتبار التصريحات التركية الأخيرة ذات النبرة العالية إلا أنها نوع من الخداع للحفاظ على فصائل ريف حلب الشمالي تحت السيطرة التركية، وإبقاء ثوارها على أمل تخليصهم من الأكراد وإعادتهم إلى بيوتهم، بإيهامهم بقرب قيام تركيا بهذا العمل.
• هذا إضافةً إلى أن العمل العسكري التركي على أكراد عفرين قد تكون له الكثير من النتائج السلبية على الداخل التركي. لذلك كله فليس من المتوقع أن يكون هناك عمل عسكري مباشر ضد مدينة عفرين، بل قد تلجأ تركيا إلى الضغط، وإلى قليل من التصعيد عندما يحين الوقت حسب تقديرها، علّها تصل الى إخلاء عفرين من المليشيات الكردية المسلحة. وهي الآن تتواصل مع شخصيات ذات طابع شعبي في عفرين كي يستلموا إدارة المنطقة ذاتياً ويخرجوا المسلحين، ويكفي الله الأتراك القتال.
• وإذا كان ولا بد فقد يكون هناك عمل عسكري تركي محدود، تصل تركيا من خلاله مناطق نفوذها في درع الفرات مع مناطق نفوذها في ريف حلب الغربي، من خلال فتح ممر يصل ما بين بلدتي (دير جمال) و(الشيخ عقيل) مروراً بشمال بلدتي (نبل) و(الزهراء)، ولكن هذا يتطلب السيطرة على العديد من القرى ذات الطابع العربي وأهمها (منّغ) و(عين دقنة) و(تل رفعت)، بالإضافة الى بعض القرى الكردية على هذا الممر، حيث ستستخدم تركيا في ذلك الفصائل المرتبطة بها كي تقلل من حجم خسائرها هي قدر الإمكان.
• وعلى صعيد آخر يحتمل أن تستغل تركيا ما يحصل في ريفي حلب وإدلب الجنوبيين من معارك بين الثوار والنظام، كي تزيد من نشر قواعدها باتجاه الجنوب وصولاً إلى مطار أبو ضهور، في إطار المرحلة الجديدة من توسع الانتشار التركي ونشر قواعد جديدة في ريف إدلب، تطبيقاً لاتفاقات آستانة وإقامةً لمناطق خفض التصعيد التي تم التوافق عليها دولياً، وهي الخطوة التي لا بد منها للقضاء على ثورة الشام والوصول الى الحل السياسي القاتل الذي تريد فرضه أمريكا، والذي سيعيد إنتاج النظام، بالمحافظة على أركانه من جيش وأمن ودولة علمانية عميلة.
• إن ما بان ووضح أعلاه لهو غيضٌ من فيضِ تآمرِ وكيدِ النظام التركي على ثورة الشام، والذي يهدف من جميع أعماله إلى القضاء عليها، وآخر هذه الأعمال كان الدخول بقواته العسكرية إلى الشمال الغربي المحرر، بحجة دفع خطر الأكراد، ومنع قيام الدولة الكردية المزعومة. فهلّا وعى أهلنا في الشام على خطورة هذا الدور الخبيث، وعملوا على إجهاضه والحيلولة دون وصوله إلى مبتغاه؟
• ولكن الأكثر إيلاماً ليس هو تخطيط الغرب للقضاء على الثورة، فهذا عملهم، وليس هو كذلك تنفيذ العملاء من حكام المسلمين لتلك المخططات، فهذه وظيفتهم، بل الأكثر إيلاماً من كل ما سبق هو أن تدخل القوات الغازية برفقة وحماية من حمل راية الجهاد ودفع الصائل، ويدّعي العمل لإسقاط النظام وإقامة دولة الإسلام، ناسياً أن الخونة لا يدخلون على ظهور دبابات الغزاة، بل دبابات الغزاة هي التي تدخل على ظهور الخونة.
• وفي الختام لابدّ من التذكير بأن وعي المخلصين على أرض الشام وجهودهم لكفيلة بعون الله تعالى أن تبطل كيد الكائدين وتفشل مؤامرات المتآمرين، إذا ما اعتصموا جميعاً بحبل الله، وأخلصوا عملهم لله، واتخذوا قيادة سياسية مخلصة واعية، تقودهم نحو إسقاط النظام وإقامة حكم الإسلام، في ظل خلافة راشدة على منهاج النبوة. (والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون).

2018/01/03| الغباء الاستراتيجي والركض على “قشاط” متحرك – أحمد سعد فتال

• لا جديد يذكر ولا قديم يعاد، فشل عسكري، تقدُّم للعدو، تفرُّق مستمر، خطوط حمراء، مؤتمرات سياسية يدور معها بعضهم دوران السن في الدولاب، ومناطق الثورة من جديد تغدو مسلخًا بشريًا، وعاءً لتفريغ الحقد والبغضاء الغربية ومسرحًا لترتيب الأدوار وصياغة الحل السياسي والتهيئة النهائية.
• يُحرق الناس، يُهجَّرون، يتراكضون بذهول، يفترشون الصقيع ويلتحفون البرد اللاسع بفعل الدولة الضامنة روسيا التي ضمّنها أدعياء العقل والتكتيك، أولئك الذين نزلوا على العمل السياسي بالمظلات، تهراق دماء هؤلاء الأبرياء أمام عينَي الدولة الشقيقة، الشريك الموثوف، الأخ الكبير أردوغان، أردوغان! مهانة الاسم تكفي.
• أين تلك النظريات عن التحالف الاستراتيجي مع تركيا التي حَلَّوها بأوصاف غريبة عنها مثل “عمق الثورة” و”الملجأ الأخير” و”مرتكز أهل السنة”، أين هي؟! نظريات ساقطة أصالة، ويظهر سقوطها أمام الناس بسقوط أول قطرة دم بعد اتفاق خفض التصعيد المزعوم، تخسأ وتنحسر مع إزهاق أول روح مسلمة بعد دخول القوات التركية للشمال السوري.. بحق الدين، بحق نواح الأرامل وبكاء الأطفال وغصة العجائز وقهر الرجال اجمعوا أفكاركم المهلهلة وانصرفوا، هذا الشعب الماجد المعطاء الضارب بجذوره في شعاب التاريخ ليس حقلًا للتجارب وموطنًا للتعلم ومختبرًا للأفكار.
• الخطيئة الكبرى التي يقترفها زعماء الفصائل جميعهم -المُطبِّع فيهم والممانع- فوق كونهم لا يمتلكون مشروعًا سياسيًا وفوق كونهم ينفذون البرامج الدولية والرؤية الأجنبية في مسائل التسوية والحل السياسي، تكمن خطيئتهم في الإصرار على أن تحصل المعارك بمناطق الثورة وبعض المناطق الهامشية الأخرى، بحيث تركوا مراكز الثقل في الساحل والعاصمة وانشغلوا بالأماكن الرخوة، أو بعبارة “ابن خلدون” تركوا القلب وانشغلوا بالأطراف، مما جعل يد العدو طائلة علينا وسهامه دائمًا في نحورنا، يقصف ويعربد ويهدد دون أن يردعه شيء، وهذا لا يحصل لولا “الغباء الاستراتيجي” عند قومنا.. هذه النظرية بصدق يمكن أن تكون براءة اختراع لقادة الفصائل في مجال التخطيط وإدارة الصراع.
• واجب المرحلة واللحظة والثورة اليوم هو تغيير هذه القيادات البائسة واستبدال قيادة صالحة واعية بها، هذا الواجب يعم الجميع وبخاصة أهل الرأي ووجوه المجتمع وأصحاب القوة من كتائب مستقلة -مهما كانت صغيرة- وجمهورِ المقاتلين في الفصائل الأخرى.. عليهم أن يسعوا حثيثًا لتغيير طبقة القيادة فهي منطلق الحل، وعليهم أن يعلموا أن تأمين الأراضي المحررة وإسقاط النظام يكون بكسر النخاع الشوكي له، ما يسمى بسوريا المفيدة (دمشق وأخواتها)؛ وعليهم أن يعوا أن مشكلة الثورة وعقبة نزول النصر ليست بقلة عدد المجاهدين كما يزعم بعض الكذبة والدجاجلة أو غير الواعين، وليست بقلة الآلات والسلاح كما يقول بعض الماديين وضعاف النفوس، إنما بتغيير الأفكار والأوضاع بواسطة قيادة جديدة تتولى هذا الشأن.
• الاكتفاء بالأعمال والدعوات الترقيعية مثل حشد الشباب للقتال (ضمن قوالب جغرافية مرسومة) أو الدعوة لتشكيل غرف عمليات واندماجات (تُجمِّع الجهلة وتعيد تدوير النفايات) أو الدعوة لتشكيل جسم سياسي جديد تعترف به الفصائل ليقود عملية التفاوض (البيع).. الاكتفاء بهذه الأعمال لهوٌ وعبث، هذه الأمور تديم العجز والانحطاط والهوان، تجعلنا ندور في حلقة مفرغة أو نركض على قشاط متحرك، فالعبرة ليست بالعمل وما يبذل فيه من جهد بل بصحة العمل فاعتبروا يا أولي الأبصار، قال الله جل جلاله: (أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُم مِّثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّىٰ هَٰذَا ۖ قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنفُسِكُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ).

2016/01/08| #‏تسارع_التاريخ‬ : لماذا فهم هذا الموضوع هام ومصيري؟

هذه رؤوس أقلام لموضوع كتبت منذ بداية 2016 ، وبقيت مسودة على المدونة

1-يقول الرسول صلى الله عليه وسلم {لا تقومُ السَّاعةُ حتَّى يتقارَبَ الزَّمانُ فتكونَ السَّنةُ كالشَّهرِ ويكونَ الشَّهرُ كالجُمعةِ وتكونَ الجُمعةُ كاليومِ ويكونَ اليومُ كالسَّاعةِ وتكونَ السَّاعةُ كاحتراقِ السَّعَفةِ أو الخُوصةِ}

الراوي : أبو هريرة | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم: 6842 | خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه

2-تسارع التاريخ يمكن تلخيصه في تسارع التواصل أو تسارع وصول المعلومة. في عهد النبي صلى الله عليه وسلم السفر من ‫#‏مكة‬ إلى ‫#‏القدس‬ يستغرق شهراً مثلاً، اليوم ساعة بالطائرة … وفي عصر الأنترنات المعلومة التي كانت من قبل تصل في شهر من مكة إلى القدس صارت تصل في ثانية!

3-في العصور السابقة حتى يتخذ قائد ما قراراً بغزو أو بهدنة أو بتقدم أو بتأخر ويحتاج في قراره إلى معلومة ما تصله من مدينة ما، كان يجب عليه أن ينتظر مدى إنتقال المعلومة إليه (أياماً أو شهوراً ..)، اليوم صار في ثانية يكون أمامه كل شيء، … فما كان يفعله قائد ما في العصور السابقة في شهر صار يفعله قائد ما اليوم في لحظات!!!

4-ولكن الأهم اليوم أن عملية التفاعل والتي هي عملية تراكمية تنتج وعياً تراكمياً، تتسارع بصفة خطرة الشيء الذي جعل ثعالب السياسة الأمريكية يدقون ناقوس الخطر ويطالبون بإجراءات فورية للحد من تسارع تعاطي المعلومات لأن أمريكا صارت من فشل إلى فشل بسبب تفطن الصحوة السياسية العالمية لألاعيبها.

5-مثال: بريجنسكي يطالب بإشراك تركيا كحد أدنى في أي تحالف ضد سوريا لتفادي تفطن الصحوة السياسية العالمية للسياسات الإمبريالية الأمريكية :
2014/10/22| ‫#‏بريجنسكي‬: يجب اشراك ‫#‏تركيا‬ كحد أدنى في أي عمل عسكري من أجل الحؤول دون تفطن “الصحوة السياسية العالمية” ومن أجل تمكين القوى الإمبريالية والإستعمارية من التدخل في ‫#‏سوريا‬ دون إحداث تداعيات سياسية عكسية! (1)
http://wp.me/p3Ooah-40D

6-مثال: بريجنسكي يطالب بالحد من تسارع تعاطي المعلومات للحيلولة دون تفطن الصحوة السياسية العالمية للسياسات الإمبريالية الأمريكية :
2015/01/06 | من أجل تحقيق السياسات الإمبريالية والإستعمارية في دول العالم الثالث كما كانت عليه من قبل، بريجنسكي يوصي بالحد من تسارع تعاطي المعلومات واتاحتها للشعوب بفضل إمكانيات تكنولوجيات الإعلام الفضائي والأنترنيت – خالد زروان
http://wp.me/p3Ooah-4ny

7-الوعي وبإعتباره يعتمد على تجارب ومعلومات تراكمية، قد أفلت بفضل توافر المعلومة وتسارع التجارب من أي عقال … ثم إن تكنولوجيات التواصل والشبكات الإجتماعية قد أحدثت ثورة نوعية بحيث صار مصدر المعلومة هو أي إنسان يدخل على الشبكات الإجتماعية … وغير محتكر من طرف من كانوا في الماضي يصنعون الوعي المزيف، … فالوعي المتراكم في ظرف سنوات قليلة صار كاشفاً فاضحاً لأي مؤامرات سياسية أو عسكرية، … وأمام فقدان السيطرة والتحكم لأمريكا في شؤون الثورة في سوريا مثلاً، … حل خيار إستعمال القوة العسكرية بصفة عاجلة مكان أي خيار آخر. ولكن لا يمكنها إستعمال القوة بصفة مباشرة وتحقيق المكاسب السياسية في نفس الوقت … ولذلك كان خيار اوباما هو:‫#‏القيادةمنالخلف‬!

8-اوباما جلب للشام حلفاً عالمياً من 60 جيشاً بميليشياتها … وجلب روسيا التي تتظاهر بالعمل من خارجه … وتقوم بالإشراف عليهم … هذه هي سياسة اوباما التي نال عليها الجوائز!
‫#‏القيادةمنالخلف‬“: أسلوب اوباما في سياسته الخارجية وبالخصوص في الحرب على الإسلام
http://wp.me/p3Ooah-2dO

9-خلاصة 1: كما ترون فإن تسارع التاريخ يأتي من تسارع التفاعل وإنتقال المعلومة! فهنيئاً لحزب التفاعل الفكري … فهم يصنعون التاريخ ويسرعونه !

10-خلاصة 2: أمريكا قد فقدت السيطرة على الوعي العالمي. وبقي لها خيار عاجل وهو القوة العسكرية تقدم لها وكلاء مكانها وتكتفي بالإدارة حتى لا تخسر سياسياً. وخيار متوسط وبعيد وهو تاطير الوعي وتوجيهه من أجل صناعة وعي مزيف و-{لاَ إِكْرَاهَ فِي ٱلدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ ٱلرُّشْدُ مِنَ ٱلْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِٱلطَّاغُوتِ وَيْؤْمِن بِٱللَّهِ فَقَدِ ٱسْتَمْسَكَ بِٱلْعُرْوَةِ ٱلْوُثْقَىٰ لاَ ٱنفِصَامَ لَهَا وَٱللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ}

11-خلاصة 3:الوقت الذي يقضيه الإنسان في غير عملية التفاعل المباشر أو الغير المباشر هو وقت ينضاف إلى تأخير حدوث وعي ما على قضية ما … وبالتالي تأخير النصر!

12-رسالة إلى كل مسلم حريص على ‫#‏إسلامية_الثورة‬ وخصوصا في هذا الشهر العصيب حيث يتم الطرق على أهلنا في الشام من كل جانب : كل مسلم يجب أن يقوم بتخزين المواد الرقمية التوثيقية لإسلامية الثورة منذ إنطلاقتها لآن أمريكا ومواقعها للتواصل الإجتماعي وإعلام العرب الذي تؤجره عملهم على المدى المتوسط والطويل هو إعادة برمجة الوعي (1) من خلال إتلاف الوثائق الرقمية التي توثق إسلامية الثورة وإنتاج ما يزيف حقيقة إسلاميتها.
لما تتفرجوا اليوم على أي برنامج توثيقي للثورة السورية، تجده كله أعلام هنري بونسو وصيحات غير التي تعرفونها … مع تعاليق المعدين للبرنامج بأن الثورة قامت من أجل الديمقراطية والمدنية !!!

‫#‏الكماشةالأمريكية‬ #‏تسارعالتاريخ‬

(1) 2015/01/06 | من أجل تحقيق السياسات الإمبريالية والإستعمارية في دول العالم الثالث كما كانت عليه من قبل، بريجنسكي يوصي بالحد من تسارع تعاطي المعلومات واتاحتها للشعوب بفضل إمكانيات تكنولوجيات الإعلام الفضائي والأنترنيت – خالد زروان
http://wp.me/p3Ooah-4ny

2017/12/09 | ولّى زمن #الانتفاضة | د. ماهر الجعبري – قاعد غير مجاهد !

تقديم التحرير: هذا مقال رائد، مزلزل من رائد يشكل الوعي الذي يجب أن يقود المرحلة الحالية والقادمة. فقد تعرت جميع عورات الأديوليجيات والجماعات والفصائل بعد أن تعرت عورات أنظمة تحوط بكيان يهود حراسة ووكالة له على شعوبها. هذا مقال شجاع، لأنه يأخذ الثور من قرونه ويواجه العوائق بدون حساب لمن يقف وراءها، … لأن قيمتهم في الحساب صفر!

نحن نرى أنه لغربي يساء له في مكان ما، تجهز دول وجيوش للدفاع عنه، بل وتحتل بلاد الإسلام وتدمر مدنها ويباد سكانها و يهجرون، … اليوم ليس يوم أي فعل، اليوم يوم الفعل المناسب. اليوم يجب أن نرصن انفعالاتنا ومشاعرنا ونقودها بعقل مستنير بنقل.

بارك الله في الدكتور ماهر الجعبري وثبته على كلمة الحق وجازه عن الأمة خير الجزاء./

ولّى زمن #الانتفاضة
د. ماهر الجعبري – قاعد غير مجاهد

قد تدفعنا الأحاسيس العفوية في ساعة غفلة إلى القفز فوق متطلبات الحكمة والوعي السياسي، فتغلب المشاعرُ الأفكارَ، وقد تقودنا المجاملة السياسية إلى السير مع تدفق التيار العاطفي، ومن ثم نستسلم لتلك “التابوهات” العاطفية التي اختلقتها “الرموز” الوطنية، وتلقّفها الإعلام المأطّر، ثم صارت مقدسة عند الأتباع والأشياع، ولم يعد أحد يجرؤ على تناولها ونقاشها بعقلانية دون لهيب العاطفة، إذ إن من يمّسُها أو يحسُّها، يصبح خارجا عن وحدة الصف، أو مرتدا على الوطنية، أو “قاعدا” عن الجهاد…
.
أمام هذا المشهد، يمكن أن نكون –شئنا أم أبينا- شركاء في جريمة إراقة دماء أبنائنا الأبرياء على حواجز الاحتلال الصهيونية، خصوصا عندما يتقاعس أصحاب الرتب العسكرية، ويتحول الخطاب العسكري إلى الصبية والفتيات من أجل أن يتصدوا للمعركة، بينما ينام العساكر آمنين، فتنقلب الحالة، ويصبح “التحريض” توريطا للدماء البريئة.
*
هنا قررت أن أتحدث بلا مواربة، متجاوزا حدود “الدبلوماسية السياسية”، وأن أنقل أحاسيس الشارع العفوية، وأن أتحدث لغة البسطاء، من الذين لا يحلمون الألقاب النضالية، والذين ليس لهم رصيد من الأسرى ولا من الشهداء! ومن القاعدين عن “الجهاد!”، ذلك “الجهاد!” الذي يهدف إلى إحكام قبضة الأجهزة الفصائلية على الضفة الغربية وغزة.
وقد استجمعت الجرأة الفكرية والشعورية “للتطاول!” على تلك “التابوهات” الوطنية، وخصوصا بعدما تجاوزت مرحلة “المجاملة العاطفية”، وأنهيت صفتي الإعلامية الرسمية، وصرت قادرا على الكتاب بعفوية الناس، وتلقائية البسطاء.
*
وهذا المقال “يتطاول!” على الانتفاضة والمقاومة، اللذين يمثلان عمودين في تركيبة تلك المحرمات الوطنية. واستهل مقالي هذا ببرقية إلى الفتية الأبرياء والفتيات العفيفات، من الذين لم تتمزق عن أجسادهم بعدُ براقع الطفولة، أو بالكاد فعلت، في تصريح صريح:
إن من يدفعكم لمواجهة الاحتلال المدجج بالسلاح بصدوركم العارية متعاميا عن طبيعة الحرب يَقتُلكم، وإن من يدعوكم للموت بصرخة يائسة في وجه عدو لا يأبه بحياتكم يخدعكم ويسلمكم لآلة القتل بلا رحمة، ليظل هو منتصبا صنما وطنيا، بل إن قلبه الصخري أكثر صلادة وبلادة من الصنم الحجري، الذي قدّسته الجاهلية الأولى.
.
هي أصنام وطنية خرقاء وتماثيل عربية شمطاء وأخرى متأسلمة تتغابى، تهتف بالأتباع والأشياع بأن المقاومة الشعبية هي السبيل للتحرير، فيهُبّ الصبية يتواثبون نحو الحواجز الصهيونية، تُراق دماؤهم الزكية كأنه مشهد درامي، ينتجه الإعلام الخانع والممانع مسرحية بعنوان “الضحية”، في بث مباشر! ويكون الأطفال فيها أرقاما بلا أرواح، “وكومبرس” بلا أمهات. ثم يتاجر بها الزعماء المنتصبون في المحافل الدولية -بلا حس ولا شفقة- من أجل استجداء “وقفة صدق!” من أئمة الاستعمار! وتكون ورقة سياسية في مفاوضاتهم وحواراتهم، ومحاصصتهم.
.
ثم يعود القادة والزعماء ينعمون في قصورهم، وتظل جيوشهم وأجهزتهم تحرس كهولتهم الخرقاء وشيخوختهم النكراء. وتظل الرموز الوطنية تنعم بالمناسف على موائد المصالحة، وبالدولارات في الحقائب الدبلوماسية، ثم يخلد الجميع إلى فراشهم الوثير، يحتضنون أبناءهم المدلّلين في الليالي الدافئة، يداعبونهم ويخيرونهم بين دراسة الطب أو الهندسة، في أمريكا أو في بريطانيا، بعد أن يحفّظّوهم أغاني الرثاء الوطنية، “ليجاهدوا” بها على فضائياتهم، وهم يرقصون على الجثث الغضة أو المجمّدة في حفلات تأبينها، بينما تتمزق قلوب الأمهات الثكلى، وتسيل عيون الآباء دماء لا دموع.
.
نعم، نحترم الآخرين ونحترم مشاعرهم وبطولاتهم، ولهم وجهات نظر يرونها، ولكنّ الصمت على دماء الأبرياء لا يحتمل المجاملة السياسية، إذ لا يمكن أن يُضحّى بها في لعبة المعادلات السياسية، ثم يستمر الجميع بالسكوت المخزي، فكيف تلقون الله أيها الصامتون وأيها المحرّضون، وأيها المطبّلون عندما تقف أم ثكلى بين يدي الله تُطالب بحقها فيمن قتل ابنها أو دَفَعَه للمحرقة بلا حماية؟
.
تُحرضون فتيات يافعات -لم تُمسك أحداهُن بعدُ سكينا في المطبخ لفَرمِ السَلَطة- على حمل سكينا مثلّمة، تلوّح بها بسذاجة الأطفال، وبرخاوة اليد الطريّة كأنها تُحيّي صاحباتها، فلا تستطيع أن تُحدَثَ بها خدشا في صحن “بالوظة” فلسطينية، فكيف بها أن تخترقَ بزة عسكرية صهيونية! تلك البزة ذات الجودة العالية التي تم شراؤها من أرباح عقود اقتصادية مع دول الممانعة ومع نماذج الحكم المتأسلمة!؟
.
أي سخف هذا الذي نحياه! وأية مهزلة! وكيف سيكتب التاريخ هذا المشهد الفظيع؟ أليس من الواجب أن تتساءلوا بهدوء وعقلانية قبل الاندفاع الغريزي والانقياد السطحي؟ من هم أولئك الذين يغضبون اليوم؟! ويريدونكم أن تغضبوا ضد ترمب السفيه؟
إنهم هم الزعماء وقادة الفصائل، ممن تنازلوا عن القدس عندما هتفوا للشرعية الدولية، واعترفوا بقرار الأمم المتحدة رقم 194، الذي أقرّ بأن حلّ القدس هو عبر “الاحتلال الدولي الدائم”، والذي نص على “تقرير وضع القدس في نظام دولي دائم”.
وهم بعض أصنام الفصائل الذين تنازلوا عن القدس عندما دعوا إلى استجلاب قوات احتلال دولي (طرف ثالث) للقدس، وعندما اعتبروا أن حائط البراق يهودي. وهم الزعماء “الإسلاميون!”، الذين تنتفخ أوداجهم غضبة ضد قرار ترمب، بينما لم يجف الحبر الذي كتبوا به دعواهم بأن لليهود حقا في القدس، تلك التي يعتبرونها اليوم خطا أحمر، كما اعتبروا من قبل حلب وغيرها.
.
كم مرة سيخدعكم دجاجلة الممانعة -العلمانية والمتأسلمة على حد سواء- وأبواق المقاومة وتجار المشروع الوطني الاستثماري؟ أليست أمهاتكم اللواتي تراقبن كل خلية تنمو في أجسادكم أحق بكم وبحياتكم؟ أليست الحياة في سبيل الله أجلَّ وأعلى من الموت من أجل تلك الأصنام الوطنية؟!
.
إنها الخديعة السياسية الكبرى التي تُمرر تحت عناوين عاطفية تسللّت إلى عقلياتنا كمحرمات وطنية، وقد احتشد خلفها جيش كبير من “مجاهدي الإنترنت”، يطنطنون خلف الشاشات، يحرسونها من أي انتقاد أو محاسبة، بدعوى الجهاد والاستشهاد، ويشحنون الفتية عاطفيا، ثم يهتفون في جنازاتهم ثائرين، ويتابعون مشاورهم الجهادي على شبكات التواصل الاجتماعي.
.
وإني لا أبرّئ نفسي من الوقوع في ذلك الشرَك العاطفي في مقال سابق، أو عبر كلمة تأبينية مضت إلى غير رجعة. ولذلك فإني اليوم أقف هنا وقفة صدق مع نفسي أولاً، وقد امتلكت الجرأة الفكرية لأن أعلن اعتذاري عن أي لحظة عاطفية قد تكون ساهمت في الإثارة الشعورية، وصوّرتْ الموقف الدموي على غير حقيقته، ولذلك قررّت أن أواجه الحقيقة المرة بلا مواربة، وأن أُعلنها صريحة مدوية: #بلاانتفاضةبلابطيخ.
.
وإنّي أوقع هذا الإعلان بصفة “قاعد لم يجاهد”، ولا يريد أن يجاهد في سبيل تمرير حل الدولتين الأمريكي، أو لكي تكون “أبو ديس” عاصمة #المشروعالوطني_الاستثماري. وسأرفع رأسي وصوتي بها، مهما علت أصوات مجاهدي ومناضلي حلّ الدولتين، ومهما استمروا في قصف الجبهات الألكترونية، وفي استهداف كل لحظة صدق أو كلمة وعي، فهي فئة محصورة في الأتباع والأشياع مهما تداعوا على الصفحات، أما البسطاء وهم جُل الناس فيدركون الحقيقة.
.
لإنها صرخة توعوية… تكشف مؤامرة الحكام والأصنام والإعلام، الذين اجتمعوا على إرادة التمثيل الكفاحي، ويريدون لهذه الهبة أن تنتفخ لبرهة، ثم تنفجر حتى تنفس عن الضغط، بينما تسير أمريكا في خطة ترمب لتكون القدس عاصمة “إسرائيل”، كما كانت قد اتفقت مع هؤلاء “الغاضبين!” من الساسة والزعماء، الذين يريدون تضليل الناس بأن القدس (الشرقية) هي الحق الأوحد، في قول الله تعالى “سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ”، مضللين عن حقيقة أن “البركة” فيما حوله، تشمل بلاد الشام بأكملها، ومنها “تل الربيع”، حيث قامت عاصمة الاحتلال الصهيوني، وكما تحدث مفسرون، وقالوا “إن الله تبارك وتعالى، بارك ما بين العريش والفرات وفلسطين، وخَصّ فلسطين بالتقديس”.
.
لذلك فإنه من التضليل بل من الاستغباء المقصود أن تنحصر الغضبة لأجل الأقصى وبيت المقدس في القدس الشرقية، بينما تغفل عن اغتصاب “تل الربيع” وبقية فلسطين المباركة، التي اعتبرها الحكام والأصنام والإعلام حقا صهيونيا لا نزاع فيه، وحيث تنتصب سفارة الاستعمار الأمريكي اليوم، بما يمثل التفافا فكريا على الثابت العقدي، واستحمارا شعبيا عابرا للبلدان.
.
وإن المقام ليس مقام الحديث عن الجهاد الذي هو من قطعيات الإسلام، وليس مقام التباهي بحب الأوطان، أو الدفاع عن الأقصى، بل هي مكاشفة حول “تابوهات” المقاومة والانتفاضة، التي أسَرتْنا وضللت أبناءنا: بأن تلك الهبات هي الجهاد، ولا جهاد غيره، ثم حصرت التحرير في تلك المقاومة، التي تحولت إلى شعبية، تصفق لها الفصائل المدججة بالسلاح، بدل أن يصفق الشعب للمقاومين المسلحين في تلك الفصائل، وبعدما تفلسفت بفلسفة المساومة، ثم انحشرت في أنفاق المصالحة.
*
ومن ثم، فإن زمن الانتفاضة التي يرعاها الحكام وتحركها الأصنام قد ولى، ولا أظنه يرجع، وخصوصا بعدما تم ربط الأفراد بالمصالح والضرائب والوظائف والقروض والرواتب والمقاعد البرلمانية.
.
وقبل الختام، لا بد من التأكيد أن حراك الجماهير مطلوب، إذ هو يعبر عن ضمير الأمة الحي، ومنه هبة القدس ضد فرض البوابات الألكترونية على المسجد الأقصى، ولكن تلك الهبة تميّزت بعفويتها وعدم انقيادها للفصائل ولا الزعماء، ولم تنشغل بتمثيل دور الضحية، عن الكفاحية نحو الأمة ومعها ضد صمت الحكام، فأرهقت كواهلهم، ثم أثمرت فرجا مؤقتا.
.
ومن الحراك المشروع أيضا هبات الشعوب في العواصم العربية التي تخرج من قلوب وعقول الأمة، لا من أروقة المتآمرين، غضبة للقدس والأقصى، وتحريكا للنخوات، وتحميلا للمسؤوليات، لا لمجرد الصراخ في وجه المحتل. وهو الذي يكون سياسيا سلميا توعويا نحو الأمة من أجل تحمّلها مسؤولية التحرير، لا لتمثيل دور الضحية على الحواجز الصهيونية، أو من أجل حصر القضية في فصائل متناحرة على كعكة السلطة. فشتان بين الكفاح السياسي والاستجداء السياسي!

2017/11/27 | وذكّر فإنّ الذكرى تنفع المؤمنين – عبدالحميد عبدالحميد

عبدالحميد عبدالحميد رئيس لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير في ولاية سوريا

 

وذكّر فإنّ الذكرى تنفع المؤمنين ١

  • نحن أمّةٌ أحيانا الله بالإسلام، وأكرمنا بحمله إلى الأمم الميتة رسالة حياة، فكنّا خير أمّةٍ أخرجت للناس.. لكنّنا وإن غلبَنا الكفرُ حيناً، فتعثّرنا وأضعنا سبيل الرشاد، إلّا أنّنا لن نلبث حتّى نهتديَ إليه، بما يتلألأ في جنباتنا من نور الإسلام، ونهبّ فنكمل مسيرتنا في إنقاذ البشريّة الضائعة، من براثن ذاك الهلاك المريع.

وذكّر فإنّ الذكرى تنفع المؤمنين ٢

  • لا توجد مشكلةٌ في حياة المسلمين إلّا وحلّها كامنٌ في ثنايا نصوص شرعنا الحنيف؛ الكتاب والسنّة. وديننا الحقّ يفرض علينا عدمَ الاعتراف بالشرعيّة الدوليّة، فهي شرعيّةٌ باطلةٌ.. وعدم الاحتكام إلى القانون الدوليّ، فهو قانون كفر.. وعدم اللجوء إلى الأمم المتّحدة لنيل حقوقنا، إذ لم توجد الأمم المتّحدة إلّا لاغتصاب هذه الحقوق.

وذكّر فإنّ الذكرى تنفع المؤمنين ٣

  • إنّ رفع الظلم عن المظلومين لا يكون إلّا بالاحتكام إلى شريعة الله، وإقامة النظام الإسلاميّ العادل الذي يطبّق الشريعة في كلّ مناحي الحياة.. وكلّ نظام حكمٍ آخر، غير هذا النظام، هو نظامٌ ظالمٌ لا يحقّق العدل.. ومن يوهم الناس أنّه سيرفع عنهم الظلم بإقامة دولةٍ مدنيّةٍ ديمقراطيّةٍ فهو كاذبٌ مخادعٌ مجافٍ لدين الله، ويجب الحذر والتحذير منه.

وذكّر فإنّ الذكرى تنفع المؤمنين ٤

  • لن يستطيع أيُّ مشروعٍ سياسيٍّ مطروحٍ أن يجمع شتات الثورة السوريّة، ويلمّ شعثها، ويوحّد قواها، بعدما عبث بها العابثون، وبعثر من قوّتها الماكرون، سوى مشروع الخلافة الإسلاميّة، الذي ينبض به قلب كلّ مسلم، وترنو إليه عيون كلّ مجاهد، والذي بشر به رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله: «ثـُـمّ تكونُ خِـلافـةً على مِنهـاج النُّـبُوَّة».

وذكّر فإنّ الذكرى تنفع المؤمنين ٥

  • بالنسبة لغير المسلمين، أو (الأقلّيات)، فليعلموا أنّه لن يعطيهم حقوقهم أيُّ نظام حكمٍ في العالم يعيشون فيه كما يعطيهم إيّاها النظام الإسلاميّ.. فهو من عند الله، وقد جعل سبحانه لهم ذمة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، فسماهم أهل ذمة، أي أهل عهد بحفظ حقوقهم. وأما الأنظمة الأخرى غير النظام الإسلامي، فهي أنظمة كفرٍ أنتجتها عقول البشر المحدودة العاجزة، ولن تجلب لهم إلّا الشقاء والبلاء والتعاسة في الدنيا والآخرة.

وذكّر فإنّ الذكرى تنفع المؤمنين ٦

  • إنّ القوّة لله، والعزّة لله، والنصر بيد الله يؤتيه من يشاء.. فمن يريد القوّة والعزّة والنصر فليطلبها من مالكها، وهو الله تعالى، وليس من أيّ أحدٍ آخر، لا من غربٍ ولا من شرق.. وما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن. فإذا شاء الله أن ينصرنا ويكرمنا بإقامة الخلافة على أيدينا فلن يستطيع ردّ ذلك أحدٌ من البشر، لا غربٌ ولا شرق.. والذين يقولون: “إذا لم يسمح لنا الغرب بإقامة الخلافة فلن نستطيع إقامتها”، فليراجعوا عقيدتهم، وليجدّدوا إيمانهم.

وذكّر فإنّ الذكرى تنفع المؤمنين ٧

  • الغرب الكافر هو عدوّنا، وعدوّ ديننا، وهادم دولتنا، ومصدر مآسينا، وناهب خيراتنا.. وقد وضع أزلامه من أبناء جلدتنا حرّاساً علينا، يجلدون ظهورنا، ويقتلون أبناءنا، وينتهكون حرماتنا.. فهل نثور على أزلامه بالالتجاء إليه؟! وأيّة كذبةٍ كبرى يريدون لنا أن نصدّقها عندما يقولون: “أصدقاء الشعب السوري”، ويقصدون بهم أمريكا وبريطانيا وفرنسا؟!

وذكّر فإنّ الذكرى تنفع المؤمنين ٨

  • إنّ الحصول على النصر من الله تعالى يتطلّب تحقيق شرطه، وشرطه الوحيد هو أن ننصر الله، بأن نطيعه فلا نعصيه، ونحلّ حلاله ونحرّم حرامه، ونعمل بطريقٍ شرعيٍّ لإقامة شرعه الحنيف. ولم يكن نصرنا، نحن المسلمين، يوماً على أعدائنا بكثرة عددٍ ولا عتادٍ، بل بقوّة إيماننا وتوكّلنا على الله. ومهما ضعفنا مادّياً أو عسكريّاً فلا مبرّر للتخاذل أو الاستسلام. والذين يمّموا وجههم شطر الغرب، يستجدون نصره ويطلبون رضاه، فلن يزيدهم الله إلّا ذلّاً وخسراناً في الدنيا والآخرة.

وذكّر فإنّ الذكرى تنفع المؤمنين ٩

  • عندما يكون مشروعنا الخلافة، فمعناه أننا لسنا وحدنا في الميدان، إذ هو مشروع الأمّة كلّها. وإذا أقمناها في بلادنا المباركة، فسيؤازرنا ويبايع الخليفة مئات الملايين من المسلمين المخلصين المضطهدين في العالم، والمتلهّفين إلى نبأ إعلان الخلافة، فأفئدتهم توّاقةٌ إلى نصرٍ وعزٍّ وتمكين بعد مائة عامٍ من قهرٍ وظلمٍ واستعباد.. وستنهار أمام جحافلهم الجرّارة أزلام الكفر وجلاوزته بعد سماع ذلك النبأ العظيم.

وذكّر فإنّ الذكرى تنفع المؤمنين ١٠

  • إنّ الناظر إلى جميع أنظمة الحكم القائمة في الأرض اليوم ليراها تنظر بحذرٍ إلى ثورة الشام، وذلك لأنّ الجميع يعلم أنّه بقيام الخلافة ستتغيّر خارطة العالم.. ستسقط أنظمةٌ وحكوماتٌ ودول، ويتحرّر المسجد الأقصى، ويعود نفط الخليج إلى الأمّة الإسلاميّة، وتمتدّ رقعة هذه الدولة لتشمل العالم الإسلاميّ كلّه، ويتغيّر ميزان القوى في العالم، وتتجّه أنظار الغرب الكافر إلى الدفاع عن عروشه في بلاده، بعد أن كان يحتلّ بلادنا وينهب خيراتنا.. إنّه زلزالٌ أرضيٌّ سيضرب العالم أجمع، ولن تنتهي موجاته حتّى يتحقّق قول الصادق المصدوق عليه أفضل الصلاة والسلام: «إِنَّ اللهَ زَوَى لِي الْأَرْضَ، فَرَأَيْتُ مَشَارِقَهَا وَمَغَارِبَهَا، وَإِنَّ أُمَّتِي سَيَبْلُغُ مُلْكُهَا مَا زُوِيَ لِي مِنْهَا».

2017/11/02 |”ولي العهد السعودي يثير حنق الإسلاميين الأتراك” – سميح ايديز – موقع المونيتور

الصورة في الرياض (عاصمة مطلع قرن الشيطان، نجد(نا)) يوم إفتتاح مؤتمر مبادرة إستثمار المستقبل يوم 24 أكتوبر 2017

إستطلاع واسع للمشهد التركي اثر إعلان بن سلمان التوجه إلى إسلام معتدل يعود بالنظام السعودي إلى ما قبل 1979 ، يكشف بوضوح ميكانيزما (((الكماشة الأمريكية))) في بعدها السني والتي كشفناها منذ سنوات على مدونة دعم.

ترجمة المقال:

تعهد ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان بتحويل السعودية الى دولة اسلامية معتدلة قد يكون موضع ترحيب من الغرب الا انه لم يحط بشكل جيد في تركيا وخصوصا بين الاسلاميين كما اثار شكوكا طويلة الأمد حول ” العالم الاسلامي “.

منذ ان اعلن وزير الخارجية الاميركي السابق كولن باول ان تركيا “جمهورية اسلامية معتدلة” في العام 2004، اثار مفهوم الاسلام المعتدل غضب العلمانيين والاسلاميين الاتراك على حد سواء.

مكتوية ب-11/9 ، كانت واشنطن تبحث في ذلك الوقت عن نموذج ضد الإسلام الراديكالي يعكس نوع الحداثة الذي أرادت أن تراه في العالم الإسلامي. تركيا – مع نظامها البرلماني العلماني الذي لم يتم العبث به من قبل حكومتها الإسلامية – كانت الدولة الوحيدة التي بدت مناسبة.

بيد ان تصريحات باول تزامنت مع صعود الاسلام السياسى فى تركيا مع تعاطفه الواضح مع العلمانية فى ظل حزب العدالة والتنمية الذى فاز فى انتصار ساحق فى الانتخابات فى نوفمبر 2002.

ومع تزايد التوترات بين العلمانيين والإسلاميين، لم يكن هذا هو الوقت المناسب لباول لتقديم فكرته بشأن تركيا. إن القيام بذلك لا يعكس سوى نقص خطير في الوعي في واشنطن حول ما يجري في هذا البلد.

العلمانيون اعترضوا على تعيينه “الجمهورية الاسلامية المعتدلة”، قائلين ان واشنطن تحاول “اسلمة تركيا” لخدمة مصالحها الامنية. ولا يزال العديد من الأتراك العلمانيين مقتنعين بأن حزب العدالة والتنمية كان مشروعا أمريكيا فرضته واشنطن على تركيا لتحويلها إلى جمهورية إسلامية معتدلة.

وقد رد أحمد نجدت سيزر، الرئيس العلماني التركي القوي في ذلك الوقت، بغضب، معلنا أن “تركيا ليست جمهورية إسلامية ولا مثالا للإسلام المعتدل”.

ويقول الإسلاميون الأتراك من جانبهم إن باول يحاول – بدعم من إسرائيل – أن يقوض الإسلام الحقيقي بفرض أفكار غريبة على المسلمين الحقيقيين لإبقائهم في منأى.

محمد (بن سلمان) كشف رؤيته 2023 لتحويل السعودية إلى دولة إسلامية معتدلة عندما أعلن عن مشروع ضخم لاستثمار 500 مليار دولار في مدينة ضخمة على الحدود الأردنية والمصرية، والتي سوف تتحول إلى مركز اقتصادي يهدف إلى إحياء اقتصاد البلاد.

كان هناك عموديون علمانيون اظهروا الشماتة من تصريحات ولي العهد ضرباً لحزب العدالة والتنمية ومؤيديه الإسلاميين.

على سبيل المثال، يقول إرتوغرول أوزكوك، وهو كاتب عمود شعبي في صحيفة حريت اليومية، إن “كل مسلم عاقل يحمل أتاتورك في قلبه”. وكان يشير إلى مصطفى كمال أتاتورك، مؤسس الجمهورية التركية العلمانية.

وقال أوزكوك في تعليقه على تصريحات محمد: “إن الربيع الحقيقي في العالم العربي سيأتي عندما يفهم المسار المشرق الذي أظهره أتاتورك للعالم الإسلامي كله”.

ومن ناحية أخرى، جاءت وجهة النظر الإسلامية المتطرفة بشأن تصريحات محمد من إبراهيم كاراغول، رئيس تحرير الناطقة باسم الحكومة “يني شفق”.

“إعلان المملكة العربية السعودية” بأننا ننتقل إلى الإسلام المعتدل” يحتوي على لعبة خطيرة. وقال كاراغول في عموده ان “المحور الاميركي-الاسرائيلي يشكل خطا اقليميا جديدا”. وأكد أن الهدف هو إدانة العالم العربي السني إلى هذا المحور.

وقال كاراغول، الذى يزعم ان مشروعا مشابها لتركيا قد فشل، “ان السعودية تحمل الان نفس المهمة” وحذر من ان ذلك سيعني “انتحارا” لهذا البلد.

ويعتقد برهان الدين دوران، المنسق العام لمؤسسة البحوث السياسية والاقتصادية والاجتماعية التى ترعاها الحكومة فى أنقرة، أن تصريحات محمد تعكس مشروعا أوسع لمنطقة الخليج.

وقال دوران في مقال لصحيفة “الصباح” الحكومية ان “الولايات المتحدة واسرائيل ومصر تعد الاسس الايديولوجية لمكافحة الميليشيات الشيعية التي تعتبر العنصر الفعال للتوسع الايراني”.

وأضاف دوران أن المملكة العربية السعودية ستنشر بروباجندا من الآن فصاعدا عن الإسلام الذي ينسجم مع العالم والغرب، لكنه أكد أن رؤية محمد لم ترق إلى “إضفاء الطابع الديمقراطي”.

وقال إن هذا مجرد محاولة للتحرير الاجتماعي إلى الحد الذي يسمح به النظام السعودي ويشير إلى رفع الحظر المفروض على قيادة المرأة للسيارة كمثال على ما يمكن توقعه.

وقال دوران “إن الحديث عن” الإسلام المعتدل “ليس سوى جهاز إيديولوجي لاحتواء إيران”، مشيرا إلى أن محمد كان يحاول مجرد إلقاء اللوم على التطرف الوهابي – وهو تفسير متطرف للإسلام – في السعودية على إيران.

كما يعتقد الأستاذ المساعد محمد علي بيوكارا من كلية الدراسات الإسلامية بجامعة مدينة اسطنبول أن مفهوم “الإسلام المعتدل” هو جزء من مشروع الولايات المتحدة للشرق الأوسط الكبير.

وقال في مقال لوكالة أنباء الأناضول شبه الرسمية إن الهدف هو خدمة أهداف واشنطن الإمبراطورية السياسية والاقتصادية في وسط وجنوب آسيا وكذلك في الشرق الأوسط.

وأضاف بيوكارا أن رؤية محمد 2023 تهدف إلى إقامة دبي الجديدة أو أبوظبي، الأمر الذي يتطلب قدرا هائلا من الاستثمارات الأجنبية المباشرة.

واضاف “ان هذا الاستثمار لن يأتى الى بلد لا يكون دينه طبيعي او لا تكون ايديولوجيته طبيعية. ولعل هذا هو السبب في ان محمد طرح موضوع الاسلام المعتدل خلال مؤتمر اقتصادي” (مبادرة إستثمار المستقبل Future Investment Intiative 24-26 أكتوبر 2017).

واوضح ان مفهوم الاسلام المعتدل لا معنى له بالنسبة للمملكة العربية السعودية مؤكداً انها مقودة من طرف الوهابية منذ عام 1744. وقال بيوكارا ان ايديولوجية الوهابية وليس الثورة الاسلامية عام 1979 في ايران هي التي ولدت التطرف في السعودية، على عكس ما يدعي محمد.

ويعتقد المؤرخ العلماني والعمودي مراد برداكسي أيضا أن مفهوم الإسلام المعتدل للمملكة العربية السعودية هو تسمية خاطئة، ويهزأ من أولئك الذين يجادلون بأن العرب سيصلون يوما ما إلى اتاتورك خاص بهم.

وقال بارداكسي في مقال لصحيفة هابيرتورك اليومية إنه لم يكن هناك أي حب لأتاتورك أو النظام العلماني التركي في الشرق الأوسط، حيث الإسلام جزء لا يتجزأ من الحياة اليومية. وقال إنه من المزاح الإعتقاد أن السعودية – مقر الوهابية والسلفية – يمكن أن تتماشى مع تفكير أتاتورك.

واضاف “حتى نسخة معتدلة من السعودية التي مجتمعها سلفي ستكون اقسى من التيارات الدينية المتطرفة التي لدينا [في تركيا]”.

وظلت الحكومة في أنقرة صامتة على تصريحات محمد، لكن رأي حزب العدالة والتنمية الحاكم قد أعربت عنه رافزا كافاكشي، عضوة اللجنة البرلمانية للشؤون الخارجية.

ورحبت كافاكشى ببيان محمد اذا كان هذا يعني ان السعودية التى وصفتها ب “حليف تركيا” ستكون اكثر ديمقراطية وتحترم حقوق الانسان بما فى ذلك حقوق المرأة. وقالت كافاكشى للصحفيين فى البرلمان “لكنى لن اقبل ابدا مصطلح” الاسلام المعتدل “لان الاسلام لا يحتاج الى ان يكون معتدلا”.

ومن الواضح محاولتها إضعاف المفهوم أكثر في نظر مؤيدي حزبها، قائلة إن “الإسلام المعتدل” هو مصطلح يستخدمه أيضا فتح الله غولن ومؤيدوه.

وتتهم انقرة غولن، الذى هو فى منفى ذاتى فى الولايات المتحدة، بتدبير محاولة الانقلاب الفاشلة ضد الرئيس رجب طيب اردوغان فى العام الماضى.

وأيا كانت مزايا هذه الحجج، فإن ردود الأفعال التركية على محمد – والدلالة على أنه يخدم المصالح الأمريكية والإسرائيلية فقط – تظهر مرة أخرى أن التطورات في الشرق الأوسط لا تزال غير محتملة التحرك بالطريقة البسيطة والخطية المرغوبة من قبل الإدارة التركية التي يغلب عليها الطابع الإسلامي.

محمد ليس أي أحد: فهو الشخص المقرر أن يكون الحاكم الجديد للمملكة العربية السعودية قريبا. وتشير تصريحاته إلى أن أنقرة من المرجح أن تواجه المزيد من الحالات في المنطقة لم تتوقعها أبدا.

— المقال بالإنجليزي —

Saudi crown prince rattles Turkish Islamists – Semih Idiz October 31, 2017

Saudi Crown Prince Mohammed bin Salman’s vow to turn Saudi Arabia into a moderate Islamic country may have been welcomed by the West, but it did not go down well in Turkey — especially among Islamists — and fueled long-standing suspicions about “imperial US designs against the Islamic world.”

Ever since former US Secretary of State Colin Powell declared Turkey to be a “moderate Islamic republic” in 2004, the concept of moderate Islam has raised the hackles of Turkish secularists and Islamists alike.

Still smarting over 9/11, Washington was searching at the time for a model against radical Islam that reflected the kind of modernity it wanted to see in the Islamic world. Turkey — with its secular parliamentary system that had still not been tampered with by its Islamist government — was the only country that appeared to fit the bill.

Powell’s remark, however, coincided with the rise of political Islam in Turkey, with its clear antipathy toward secularism under the Justice and Development Party (AKP), which won a landslide electoral victory in November 2002.

With growing tensions between secularists and Islamists, that was hardly the right time for Powell to bring up his idea regarding Turkey. Doing so only reflected a serious lack of awareness in Washington about what was going on in this country.

Secularists objected to his designation of “moderate Islamic republic,” arguing that Washington was trying to “Islamize Turkey” to serve its security interests. Many secular Turks are still convinced that the AKP was a US project imposed on Turkey by Washington to turn it into a moderate Islamic republic.

Ahmet Necdet Sezer, Turkey’s staunchly secularist president at the time, reacted angrily, declaring, “Turkey is neither an Islamic republic nor an example of moderate Islam.”

Turkish Islamists, for their part, argued that Powell was attempting — with support from Israel — to undermine true Islam by imposing alien ideas on genuine Muslims to keep them at bay.

Mohammed unfolded his Vision 2023 for turning Saudi Arabia into a moderate Islamic state when he announced a massive project to invest $500 billion in a megacity along the Jordanian and Egyptian borders, which will be transformed into an economic hub aimed at reviving the country’s economy.

There were secularist columnists who gloated over the crown prince’s remarks in order to hit at the AKP and its Islamist supporters.

Ertugrul Ozkok, a popular columnist for the daily Hurriyet, for example, argued that “every reasonable Muslim carries Ataturk in his heart.” He was referring to Mustafa Kemal Ataturk, the founder of the secular Turkish Republic.

“The true spring in the Arab world will come when the bright path shown by Ataturk to the whole Islamic world is understood,” Ozkok wrote in his commentary on Mohammed’s remark.

The extreme Islamist view on Mohammed’s remarks, on the other hand, came from Ibrahim Karagul, the acerbic editor-in-chief of the government mouthpiece Yeni Safak.

“Saudi Arabia’s ‘We are switching to moderate Islam’ announcement contains a dangerous game. The US-Israel axis is forming a new regional front line,” Karagul contended in his column. He maintained that the aim was to “doom” the Sunni Arab world to this axis.

Claiming that a similar project involving Turkey had failed, Karagul said, “Saudi Arabia is being burdened with the same mission now” and warned that this would mean “suicide” for that country.

Burhanettin Duran, the general coordinator of the government-sponsored Political, Economic and Social Research Foundation in Ankara, also believes that Mohammed’s statement reflects a wider project for the Gulf region.

“The United States, Israel and Egypt are preparing the ideological groundwork for combating Shiite militias, who are the effective element of Iranian expansionism,” Duran argued in an article for government mouthpiece Sabah.

Duran added that Saudi Arabia would henceforth propagandize for an Islam that is in harmony with the world and the West, but underlined that Mohammed’s vision did not amount to “democratization.”

He said this was merely an attempt at social liberalization to the extent that the Saudi system would permit and pointed to the lifting of the ban on women driving as an example of what should be expected.

Maintaining that Mohammed was merely trying to blame the radicalization of Wahhabism — an extreme interpretation of Islam — in Saudi Arabia on Iran, Duran said, “Talk about ‘moderate Islam’ is only an ideological apparatus for containing Iran.”

Assistant professor Mehmet Ali Buyukkara, from the Faculty of Islamic Studies at Istanbul City University, also believes that the notion of “moderate Islam” is part of the United States’ “Greater Middle East Project.”

He argued in an article for the semi-official Anatolia News Agency that the object was to serve Washington’s politically and economically motivated imperial aims in central and southern Asia as well as the Middle East.

Buyukkara added that Mohammed’s Vision 2023 aimed to establish a new Dubai or Abu Dhabi, which would require vast amounts of direct foreign investment.

“This investment will not come to a country whose religion and ideology is not normal. This is probably why Mohammed brought up the topic of moderate Islam during an economic congress,” Buyukkara said.

He went on to declare that the notion of moderate Islam is meaningless for Saudi Arabia, which, he underlined, has been guided by Wahhabism since 1744. Buyukkara said that it was the ideology of Wahhabism and not the 1979 Islamic Revolution in Iran that spawned radicalism in Saudi Arabia, contrary to what Mohammed was claiming.

Secularist historian and columnist Murat Bardakci also believes that the concept of moderate Islam for Saudi Arabia is a misnomer, and he derides those who argue that Arabs will one day reach out for their own Ataturk.

In an article for daily Haberturk, Bardakci said there was no love for either Ataturk or Turkey’s secular system in the Middle East, where Islam is an inseparable part of daily life. He said it was a joke to think that Saudi Arabia — the seat of Wahhabism and Salafism — could come in line with Ataturk’s thinking.

“Even a moderate version of Saudi Arabia whose society is Salafist will be harsher than the most extreme religious currents we have [in Turkey],” he added.

The government in Ankara remained silent on Mohammed’s remarks, but the ruling AKP’s view was expressed by Ravza Kavakci, a member of the parliamentary commission on foreign affairs.

Kavakci welcomed Mohammed’s statement if this meant Saudi Arabia, which she described as “Turkey’s ally,” will be more democratic and respectful of human rights, including women’s rights. “But I will never accept the term ‘moderate Islam’ because Islam does not need to be moderate,” Kavakci told reporters in parliament.

Clearly attempting to vilify the notion further in the eyes of her party’s supporters, she said that “moderate Islam” was a term also used by Fethullah Gulen and his supporters.

Gulen, who is in self-imposed exile in the United States, is accused by Ankara of masterminding last year’s failed coup attempt against President Recep Tayyip Erdogan.

Whatever the merits of these arguments, Turkish reactions to Mohammed — and the implication that he is only serving US and Israeli interests — show again that developments in the Middle East are still not likely to move in the simple and linear manner desired by Turkey’s predominantly Islamist administration.

Mohammed is not just anyone: He is the person slated to be Saudi Arabia’s new ruler soon. His remarks indicate that Ankara is likely to face more situations in the region it never expected.

Read more: http://www.al-monitor.com/pulse/originals/2017/10/turkey-saudi-arabia-crown-prince-rattles-turkish-islamists.html

2017/07/29| جيوش الأمة هي قوتكم ، هي شوكتكم … والأمة، أيتها الجيوش هي أمتكم، فإياكم ودعاة خراب ودمار دياركم الذين يحاولون دق الأسافين بينكم وجعل الأمة وجيوشها إثنان لا يجتمعان إلا للتقاتل والانسحاق لفسح المجال لتقدم عدوكم … – خالد زروان

3aqida3askariya armée

البعض يحاول إستثمار صورة ما يحصل في الشام ثم في دول المنطقة من توقيف السياسيين لشوكة الجيوش ضد أهل الإسلام وسكان البلاد، في سبيل تصوير أن الجيوش (جيوشكم) لم تجعل إلا لدمار وخراب الديار وبالتالي يجب استعداءها ومحاربتها …! وعلى فكرة، هذه الفكرة كانت موجودة من قبل لدى “تنظيمات الجهاد العالمي” أو ما اسميناه “الجهاد الوهابي” والذي نعرف منشأه في أفغانستان وأهدافه حين نشأته (استفزاز الإتحاد السوفييتي واستدراجه لمقبرة الإمبراطوريات أفغانستان …) ثم اهدافه بعد قبر الإتحاد السوفييتي في أفغانستان (محاربة إمكانية صعود الإسلام وتجسده في دولة وجيش)!

فكرة الخصام والصدام بين الأمة وجيوشها، هذه، هي فكرة مطورة من فكرة قبلها دامت لعقود ألا وهي فكرة الفصام بين الأمة وجيوشها. حيث كانت الأمة تحمل إسلاماً متجذراً في أعماقها وتعبر عن إسلام متى عبرت، ولكن جيوشها كانت تحمي عروشاً وكراسي سياسيين تكفر بالرحمن وتأتمر بأمرهم، … فكان فصاماً ظاهراً بين فكر وشعور الأمة وبين أفعال ودوافع أفعال جيوشها المؤتمر بأمر سياسيين وكلاء للكافر المستخرب …، رغم أن جيوشها هم ابناؤها.

ورغم أن فكرة الخصام والصدام كانت موجودة لدى “تنظيمات الجهاد العالمي”، إلا أن عسكرة الرد على الثورة في الشام وتبني الغرب له وإسترساله فيه كإستراتيجية رد على أي ثورة وعلى أي تحرك شعبي، قد جعل منها إستراتيجية غربية بحتة لتآكل امتنا من داخلها وفسح المجال لتقدم أعدائنا واستدامة إستقرار الإحتلال المكشوف والمقنع … فكان الرد العسكري على ثورات الشعوب تغذية وإحياءً لفكرة الخصام والصدام بصفة عامة، بل وتعدى الأمر إلى إلى تجلية النواة الوهابية في الجهاد العالمي لإعادة محورة “الجهاد العالمي” الذي يتبنى بقوة طرح الخصام والصدام، حوله … فكانت “داعش”!

ويجب أن نذكر بقوة بتآكل طرح الخصام والصدام مع جيوش الأمة لدى “تنظيمات الجهاد العالمي” في الأشهر الأولى للثورة، وهذا موجود مدون وموثق على مدونتنا مدونة دعم. حيث أتت تحركات الشعوب السلمية على أنظمة عاتية وعتية في ظرف أيام، فما كان من قيادة “تنظيمات الجهاد العالمي” التي كان يتصدرها الشيخ أسامة بن لادن في مايو 2011 إلا أن دعى اتباعه إلى مواكبة ثورات الشعوب من خلال الدعوة والمشورة، وألغى كلياً خيار السلاح وألغى أي حدود بين أبناء المسلمين سواءً كانوا في الجيوش أم في غيرها،… والمعلوم أنه قد اغتيل أسبوعاً واحداً بعد بث تسجيله الأخير في مايو 2011. ثم دعت قيادة “تنظيمات الجهاد العالمي” الجديدة المتمثلة في الشيخ أيمن الظواهري في جوان 2012 – بعد أن لم يجد أهل الشام من بد إلا أن يدفعوا عن أنفسهم من اجرام نظام يلقي بأبنائهم عليهم بمختلف أنواع الأسلحة، فانفصل من إنفصل منهم، …- إلى مساندة أهل الشام في الدفاع عن أنفسهم، وكان خطاباً لا يجعل من العمل العسكري جوهر ومركز العمل… فالعسكرة التي فرضها نظام السفاح في دمشق بدعم خفي ثم علني غربي كانت :

  • من أجل إفساد ما برهنت عليه الثوارت، وهو أن التغيير مرهون، بعد إرادة الله، بتحركات الشعوب… والتي كانت سلمية بالكامل!
  • جعل من الحالة السورية بعبعاً لكل شعب يفكر في التحرك ضد النظام الحاكم… فالجيش يسحق أي تحرك!
  • إستراتيجياً: دق إسفين مستدام وصورة عداوة مستدامة بين أي شعب مسلم وجيشه.

ويكفي الأعداء نجاحاً ونصراً أن يتوصلوا إلى بث فكرة أن الجيش هو عدو للشعب في الشعب وبث أن الشعب هو عدو الجيش الأول، في الجيش … ففيها هلاك الشعوب والجيوش … بدون طلقة واحدة من بنادق الأعداء؛ فيها هلاكنا بأيدينا أبناء الأمة في الجيوش وغير الجيوش، فيها خراب ديارنا ودمارها والعدو يتفرج علينا ولا عزاء للأغبياء …!

ثم لنتأمل التركيبة جيداً: من الذي يرى أن الشعب عدوه اليوم؟ ويجد مصلحة في فرق … تسد؟! في السؤال الإجابة … وفي الإجابة على السؤال تدركون أن الذي لديه المصلحة في تفعيل واستدامة إستقطاب الخصام والصدام بين الشعوب وجيوشها هو: من يراه الشعب عدواً له وثار عليه وأسقط من أسقط منه، … أي الأنظمة ومن خلف الأنظمة (أي الإستخراب المسمى إستعماراً) … أي السياسيون في الأنظمة الراهنة المرتبط وجودها بوجود المصالح الغربية في المنطقة!

إن خلق الصدام مع الجيوش هو أمر مبحوث عنه من طرف أنظمة مفلسة سياسياً … وهذا ترونه يتواتر منذ سنين وخصوصاً سني الثورة. كل نظام يشارف على الهلاك يخرج العسكر في مواجهة الشعب .. وصارت الأنظمة تختلق دوافع الصدام مع الشعب … من جهة الجيش بدفع السياسيين له إلى الصدام والتخريب والتدمير بحجة “الإرهاب”… الحاوية. ثم تقوم بتغذية تيارات سلفية وهابية من أجل التجنيد في جماعات مسلحة ضد الجيوش … وهذه التجربة تمت اعادتها مرات ومرات من أيام الجزائر إلى اليوم في سورية.

اننا نعتبر أن مجرد بث فكرة أن الجيوش ليست جيوشنا، بالإعتماد على ما تفعله جيوش بأهلها، لهو في أقل أحواله سوءًا، من الغفلة بمكان. حيث أن من يبث هذه الفرقة والشقاق بين المسلمين وقوتهم، يستبعد اخلاصه، ويتوقع خبثه … وخصوصاً إذا كان وهابي الهوى …! جيوشنا ابناؤنا، وأبناؤنا ليسوا ملكاً للأنظمة ولا للسياسيين المأجورين لسفارات الكافر المستخرب.

ولا يخفى على ذي عقل أن أنظمة المنطقة ومن ورائها الكافر الأجنبي يقومون أكثر فأكثر بفرض عزلة، بل وعداوة، على الجيوش من جهة أمتها وجعلها مجرد أداة بطش بالأمة طيعة في يد ساسة مؤتمرين بأمر الكافر الأجنبي.

إقناع الناس بأن ابناءهم في الجيوش هم العدو وإقناع الجيوش بأن الشعوب التي يخدمونها هي عدوهم الحقيقي … هي المعادلة المثلى ليسود من يفرقنا … أنظمة الخراب ومنظومة الاستخراب!

والمسلم الواعي، خارج الجيش أو داخله يجب أن يعمل على إعادة اللحمة والوئام ونبذ والفرقة والصدام وتجنب الإنفصام … الذي لا يمكن أن يحصل بدون مشروع سياسي يقدم نظام الإسلام، نظام الخلافة ليعيد للمسلمين أكثر من تجنب الإنفصام، … يعيد لهم السينارجيا (التناسق والتكامل) الكاملة بين الأمة وجيشها! فيكون الجيش هم أبناء الأمة البارون بها … السهام في جعبتها ضد كل محارب أو معتدي.

إن الناظر لقضية فلسطين على سبيل المثال، لا يجد حلاً غير حل تحريك الجيوش، الجيوش … والقتال ضد يهود فالمسألة لا تحتاج عمق تدبر أو طول تفكير. قيل البعرة تدل على البعير، وأثر السير يدل على المسير،

ونقول … فأسلحة وديباج، وطائرات ذات أمواج، ومطارات ذات فجاج، ومعالم ذات رتاج، وأفواج من الجيوش… وأفواج … هل تدل على قوة وشوكة أم على واج وأقنان دجاج؟! فيا جيوش المسلمين، يا ابناءنا في الجيوش … من للأعراض والمقدسات؟!
#الأقصى_يستصرخ_الجيوش
#Aqsa_calls_armies
خالد زروان

2017/05/12 | #خير_أمة !

khayru ommah zerone

خَيْرُ أُمَّةٍ؟!

{كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ
1- تَأْمُرُونَ بِٱلْمَعْرُوفِ
2- وَتَنْهَوْنَ عَنِ ٱلْمُنْكَرِ
3- وَتُؤْمِنُونَ بِٱللَّهِ …}
آل عمران 110
وصف الخيرية رهن الشروط الثلاثة!
#خير_أمة

{وَلْتَكُن مِّنْكُمْ أُمَّةٌ
1- يَدْعُونَ إِلَى ٱلْخَيْرِ
2- وَيَأْمُرُونَ بِٱلْمَعْرُوفِ
3- وَيَنْهَوْنَ عَنِ ٱلْمُنْكَرِ
وَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْمُفْلِحُونَ} آل عمران 104
وهذا هو طريق الخيرية !
#خير_أمة

هناك من يقول، جراء ما نلاقيه من الذل والهوان وتجبر النظام العالمي علينا وإهدار محرماتنا … لا نريد خيرية، نريد فقط أن نكون مثل أي أمة … لهؤلاء:
من عرف ماهية الطريق إلى الخيرية ثم ارتكس وإنتكس، فسوف لن يكون كأي أمة لم تعرفها، بل يهوي إلى أسفل الدركات التي لم تعرفها أمة من قبل … فمن لا يعلم ليس كمن يعلم … وما عذب الله قوماً قبل أن يبعث الرسل ويبلغ … اقرؤا إن شئتم: { وَٱتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ٱلَّذِي ۤ ءَاتَيْنَاهُ ءَايَاتِنَا فَٱنْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ ٱلشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ ٱلْغَاوِينَ}175{وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَـٰكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى ٱلأَرْضِ وَٱتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ ٱلْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ذَّلِكَ مَثَلُ ٱلْقَوْمِ ٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فَٱقْصُصِ ٱلْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ}176 الأعراف !
#خير_أمة

وَنَحْنُ أُنَاسٌ، لا تَوَسُّطَ عِنْدَنَا *** لَنَا الصّدرُ، دُونَ العالَمينَ، أو القَبرُ
تَهُونُ عَلَيْنَا في المَعَالي نُفُوسُنَا *** و منْ خطبَ الحسناءَ لمْ يغلها المهرُ
أعزُّ بني الدنيا ، وأعلى ذوي العلا *** وَأكرَمُ مَن فَوقَ الترَابِ وَلا فَخْرُ
أبو فراس الحمداني
#خير_أمة

{وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِّتَكُونُواْ شُهَدَآءَ عَلَى ٱلنَّاسِ وَيَكُونَ ٱلرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً …} البقرة 143
وسطاً: صدر الأمم وخيرها، شاهدة على غيرها من الأمم بما عرفت وإلتزمت من الحق.
#خير_أمة

إذا الشّعْبُ يَوْمَاً أرَادَ الْحَيَـاةَ ** فَلا بُدَّ أنْ يَسْتَجِيبَ القَـدَر
وَلا بُـدَّ لِلَّيـْلِ أنْ يَنْجَلِــي ** وَلا بُدَّ للقَيْدِ أَنْ يَـنْكَسِـر
وَمَنْ لَمْ يُعَانِقْهُ شَوْقُ الْحَيَـاةِ ** تَبَخَّـرَ في جَوِّهَـا وَانْدَثَـر
فَوَيْلٌ لِمَنْ لَمْ تَشُقْـهُ الْحَيَاةُ ** مِنْ صَفْعَـةِ العَـدَم المُنْتَصِر
شاعر الإرادة ابو القاسم الشابي
#خير_أمة

إذَا مَا طَمَحْـتُ إلِـى غَـايَةٍ ** رَكِبْتُ الْمُنَى وَنَسِيتُ الحَذَر
وَلَمْ أَتَجَنَّبْ وُعُـورَ الشِّعَـابِ ** وَلا كُبَّـةَ اللَّهَـبِ المُسْتَعِـر
وَمَنْ لا يُحِبّ صُعُودَ الجِبَـالِ ** يَعِشْ أَبَدَ الدَّهْرِ بَيْنَ الحُفَـر
شاعر الإرادة ابو القاسم الشابي
#خير_أمة

وَقَالَتْ لِيَ الأَرْضُ – لَمَّا سَأَلْتُ : ** أَيَـا أُمُّ هَلْ تَكْرَهِينَ البَشَر؟
أُبَارِكُ في النَّاسِ أَهْلَ الطُّمُوحِ ** وَمَنْ يَسْتَلِـذُّ رُكُوبَ الخَطَـر
وأَلْعَنُ مَنْ لا يُمَاشِي الزَّمَـانَ ** وَيَقْنَعُ بِالعَيْـشِ عَيْشِ الحَجَر
هُوَ الكَوْنُ حَيٌّ ، يُحِـبُّ الحَيَاةَ ** وَيَحْتَقِرُ الْمَيْتَ مَهْمَا كَـبُر
فَلا الأُفْقُ يَحْضُنُ مَيْتَ الطُّيُورِ ** وَلا النَّحْلُ يَلْثِمُ مَيْتَ الزَّهَــر
وَلَـوْلا أُمُومَةُ قَلْبِي الرَّؤُوم ** لَمَا ضَمَّتِ المَيْتَ تِلْكَ الحُفَـر
فَوَيْلٌ لِمَنْ لَمْ تَشُقْـهُ الحَيَـاةُ ** مِنْ لَعْنَةِ العَـدَمِ المُنْتَصِـر!
شاعر الإرادة ابو القاسم الشابي
#خير_أمة

{وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لا تُنْصَرُون}!
#خير_أمة

عن معاذ بن جبل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال “خُذوا العطاءَ ما دام عطاءً ، فإذا صار رِشوةً على الدِّينِ فلا تأخذوه ، ولستم بتاركيه يمنعْكم الفقرَ والحاجةَ ، ألا إنَّ رحَى الإسلامِ دائرةٌ فدُوروا مع الكتابِ حيث دار ، ألا إنَّ الكتابَ والسُّلطانَ سيفترِقان فلا تُفارقوا الكتابَ ، ألا إنَّه سيكونُ عليكم أمراءُ يقضون لأنفسِهم ما لا يقضون لكم ، إن عصيتموهم قتلوكم ، وإن أطعتموهم أضلُّوكم ، قالوا : يا رسولَ اللهِ ! كيف نصنعُ ؟ قال : كما صنع أصحابُ عيسَى بنِ مريمَ عليه السَّلامُ ، نُشِروا بالمناشيرِ ، وحُمِلوا على الخشَبِ ، موتٌ في طاعةِ اللهِ خيرٌ من حياةٍ في معصيةِ اللهِ” #خير_أمة

منشورات فيسبوك بتاريخ 12 مايو، 2015

2017/05/06 | “مُسْلِمُونَ” لا “إِسْلاَمِيُّونَ”- خالد زروان

muslimun islamiun zerone

“إسلاميون” و”سلفيون”،… عذراً لم نجد في القرآن وفي السنة جميعها غير “مسلمون”!

نعم، ابحثوا، لن تجدوا لهذه التسميات من رائحة … غير، “الإسلام”، “مسلم”، “مسلمون”.

أين يقع الإشكال في كلمات من قبيل “إسلاميون”؟

الإشكال هو  في معنى التمايز على بقية المسلمين بإدعاء الطاعة أي إحتكار صفة الإسلام، الذي تنطوي عليها الكلمة. إبتداع إسم لا أصل له في الإسلام لجماعة من المسلمين لتمييزها بالإسلام عن بقية المسلمين، يقابله مثله قدراً بنزع صفة الإسلام عن بقية المسلمين،… فهو شرخ لصف المسلمين الواحد!

الإشكال هو في إدعاء التميز بالإسلام وبالطاعة عن بقية المسلمين، كالاسلاميين والسلفيين وكل من إلتصق بالإسلام وبالطاعة للتميز عن المسلمين من أجل تحقيق مآرب سياسية من داخل المنظومة الديمقراطية من خلاله… أي اتجار بدين الله من أجل السلطة … وهذا الصنيع لم يجلب إلا الكوارث على المسلمين على مدار التاريخ، … فقد تمايز الشيعة على المسلمين بادعائهم أنهم أتباع وشيعة أهل البيت، … وبقية المسلمين؟! بالنسبة لهم، نواصب كفار! وتعلمون ما صنع هذا التنطع وماذا يصنع، وكذلك مدعو السلفية، ادعوا أنهم أتباع السلف الصالح… وبقية المسلمين؟! امثلهم طريقة يقول عنهم ضلال، … وتعلمون ما أحدثه إمام الإجرام محمد بن عبد الوهاب وما يحدثه اتباعه إلى اليوم من الكوارث، آخرها ما أحلوه بثورة الشام وبثورات المنطقة … وكذلك “الإسلاميون”!!! إن كنتم “إسلاميين”، فما نسبة بقية المسلمين؟! “كفريون” مثلاً؟! أو “شركيون”، أم ماذا؟! امثل ال”اسلاميين” طريقة يقول عن بقية المسلمين، أنهم “مسلمون”، طيب، فماذا تزيد عن المسلمين يا”إسلامي” حتى توزع صكوك “الإسلام” و”الكفر”؟! … وحدث ولا حرج عمن يكفر المسلمين المخالفين لرأيه ويذبحهم تذبيحاً!

الله تعالى سمانا “المسلمين” وأشهد علينا الرسول أنه بلغنا هذا {هُوَ سَمَّاكُمُ ٱلْمُسْلِمِينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَـٰذَا لِيَكُونَ ٱلرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ وَتَكُونُواْ شُهَدَآءَ عَلَى ٱلنَّاسِ} (التفسير**) فمن تعالى على أمة محمد وتنطع وإدعى الطاعة فقد ابتغى الفتنة وشق صف الأمة الواحدة {إِنَّ هَـٰذِهِ أُمَّتُ((كُمْ))((أُمَّةً وَاحِدَةً))وَأَنَاْ رَبُّكُمْ فَٱعْبُدُونِ}، {إِنَّ هَـٰذِهِ أُمَّتُ((كُمْ))((أُمَّةً وَاحِدَةً))وَأَنَاْ رَبُّكُمْ فَٱتَّقُونِ}، {…وَلاَ تَكُونُواْ مِنَ ٱلْمُشْرِكِينَ } * { (((مِنَ ٱلَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ))) وَكَانُواْ شِيَعاً كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ }، { إِنَّ (((ٱلَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ))) وَكَانُواْ شِيَعاً لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَآ أَمْرُهُمْ إِلَى ٱللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ }… وذلك مهما كان الحال الذي عليه أفراد الأمة من المعصية وكانت عليه الأمة بصفة شاملة من إنحطاط وإنكسار.

أمراضنا جميعها وانحطاطنا سببه (((الذين فرقوا دينهم))) … التسمي بأسماء للتمايز بالدين على بقية المسلمين … من صنف “كلمة خبيثة” مثل:”#إسلامي” التي يقصد منها تمايز ما بالإسلام أو بالطاعة على بقية المسلمين … فال”إسلامي” لا يرضى بمجرد “#مسلم” لأنه يعتبر نفسه أرقى منه وأقرب إلى الله، لأنه يقوم بالطاعات … والله أعلم بمن أقرب إليه…

فالكلمة الطيبة التي أصلها ثابت وفرعها في السماء هي: “#مسلم” بدليل الوحي الذي جاء يأمر بالأمة الواحدة وينهى عن التفرق … والكلمة الخبيثة، مُنْبَتَّة، مُجتَثّة من فوق الأرض مالها من قرار … وهي من قبيل “#إسلامي” التي تفرقنا على أساس إدعاء الطاعة …!

وكما لا يصح التسمي ب”#السلفي” لا يصح التسمي ب”#إسلامي” ولا يصح التسمي بأي لفظ يفهم منه أنه تمايز بالطاعة على جماعة المسلمين،..  لأنه اسفين وخنجر مسموم يدق في جسدها … فالله تعالى سمانا “مسلمون” من قبل، وفي القرآن، وأشهد علينا الرسول في ذلك، … فلم التنطع يا “إسلامي”؟!!

كلنا نرى ما يفعله هذا التمايز، في امتنا عموماً … وهو نفاق محض وجهل محض، يورث كوارث تلو الكوارث !

ترون وتفهمون في لفظ “إسلامي” أنه لفظ منطوق من زاوية نظر تقع خارج الإسلام أصلاً، لأن من يسمي “إسلامي”، يسمي “غير إسلامي”، ولا عجب… مرت قرون الآن والمسلمون يتجرعون عن اللاتينية والمستشرقين ألفاظاً ليست أصيلة.

لغةً:  أَسْلَمَ يُسْلِمُ “مُسْلِمٌ”

إِسْلامِيّ (اسم): مَنْسُوبٌ إلى الإِسْلام. الصفة “مسلم”، أنت “مسلم” ولست “إسلاميا”. أنت أسلمت فإسم الفاعل هو “مُسْلِمٌ”، لا “إِسْلامِيّ”، أما ما ينسب إلى الإسلام ويلحق به فهو “إسلامي”، … ف”الإسلامي” قد لا يكون “مسلماً”، لأنه منسوب له وملحق به وقد يصح وقد لا يصح، أما “مسلم” فهو أصل لا تفصيل فيه!

الفرق بين “مسلم”، “إسلامي” و”اسلاموي”؟
أما “اسلاموي” فهي شبيهة ب”إسلامجي” وتدل على ما تحمله مرادفاتها في اللغات اللاتينية أي أنها صفة سلبية ك”قومجي” و”علمانجي”، … أي مدمغج بالفكرة ويحملها كالبوق عن جهل. وكذلك مفردة “إسلامي” لم تظهر لغة إلا مرادفة لمثيلاتها اللاتينية.

بالنسبة للأفراد، “مُسْلِمٌ” هو توصيف شرعي يترتب عليه حقوق وواجبات، فماهي حقوق وواجبات ال”إسلامي”؟ لا أحد يمكنه تأصيل صفة “إسلامي” شرعياً.

التقسيم الشرعي: هناك “مسلم” (وإن كان منافقاً) وهناك كافر. والمنافق لا يقتل وإن علم نفاقه ولا يقاضى ولا يتخذ بشأنه أدنى إجراء ما أظهر الإسلام … وتكفيره بدعة يبوء بها مكفره.*

فصفة “إسلامي”، الكلمة الخبيثة، تحمل إدعاء أن حاملها أرقى إسلاماً من “مجرد” مسلم، … وإن كان تقياً فما بالك بالمنافق ؟! فكان إطلاق هذه الصفة (كمثيلاتها التي تفرق الدين) بدعة وخدعة لتسور أسوار الإسلام العالية التي تحرم الدماء والأعراض أغلظ التحريم ليحل ال”إسلامي” لنفسه هتكها … بإسم الإسلام!

أما الأشياء، فهل يصح قول “أشياء مُسلِمة”، كقول “المفاهيم المُسلِمة” بدل “المفاهيم الإسلامية” مثلاً؟

نعم. بل هو الأصل. ف”المفاهيم المُسلِمة”، لا تنسب إلى الإسلام وإنما هي الإسلام. ولغة وشرعاً، الأصح هو إستعمال الأصل لا ما ينسب له ويلحق به. وكم نسب إلى الإسلام وهو ليس منه أي غير مسلم؟! ف”المفاهيم المُسلِمة” هي مفاهيم الإسلام كما جاء. ولغة “مُسلِمة” إسم فاعل. فما الأولى مفاهيم فاعلة أم مفاهيم منسوبة إلى الإسلام نسباً وإلحاقاً به؟

أما إن قيل كيف تكون المفاهيم “مسلمة”، أقول وكيف تكون الأشياء “مسبحة” ؟! {وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَـٰكِن لاَّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيماً غَفُوراً}؟!

{قالوا نعبد أصناماً(فنظلُّ)لها(عاكفينَ)}، أما من يعبد الله فهو في تجدد وتجوّد دائمين… فأن يكون إستعمال لفظ “إسلامي” مستفحل، فهذا يجب أن يزيد من العزم والجهد على قلعه، لا الإستسلام والاعتكاف له!

أما أن الكلمة هي إسم لواقع قائم، … فنقول، وهل يعالج المفكرون غير الكلمات لتتبلور الأفكار؟! كل الكوارث التي تحل بالمسلمين سببها كلمات خبيثة من نوع كلمة “إسلامي” مقابل “مسلم”!

كما ننوه إلى أنه ليس كل إسلامي، يدعي التعالي والتمايز على المسلمين، فحزب كحزب التحرير سلوكاً وعملاً يدعو جميع المسلمين ويسعى في جمع كلمتهم بإعتبارهم مسلمين ويعيد ويكرر أنه من الأمة وبها ولها يعمل، وهو لا يسعى في الحصول على قوة يتغلب بها على الأمة وإنما يسعى في تجميع قوى الأمة لتعمل جميعاً من أجل التحرر من الهيمنة الأجنبية والإستقلال التام عنها … ولا يسعى في مناصب سياسية أو إيصال افراده إلى السلطة، بل يسعى في إيصال الإسلام إلى السلطة وهناك فرق… فهو عملاً وسلوكاً لا يتعالى، وإن صنفه إعلام منظومة الشر في صنف “الإسلاميين” أو تأثر بعض افراده بالتصنيف وإعتبر نفسه كذلك … ولكن عدم بلورة هذا التباين يجعل العاملين يمسكون بخنجر العدو لطعن أنفسهم وأمتهم به. فأثر الكلمة الخبيثة (كغيرها) بين واضح، … المسلمون لن يثقوا فيمن يزايد عليهم في دينهم، حتى إن لم يقصده العاملون…. الكلمات سلاح، إن لم يتحكم فيها، فلن يتحكم في اثرها على الناس، بل وتزيد الطين بلة والخراب خراباً …!

تنويه: #إسلامية_الثورة هي مدى صفة الإسلام في الثورة … درجة تأثير الإسلام في الثورة.
تلخيص لجملة مفردات:
“مسلم”: Muslim (EN) – Musulman (FR)
“إسلامي”: Islamic (EN) – Islamique (FR)
“اسلاموي”: Islamist (EN) – Islamiste (FR)
“إسلامية الشيء”: Islamity (EN)- Islamité (FRR)

خالد زروان


*تنويه: أما الكافر فأقسام، منهم أهل الذمة وهم بذمة دولة الإسلام أي أن دولة الإسلام تحميهم وترعاهم رعاية تامة لا تمييز فيها على الإطلاق رغم بقائهم على عقيدة كفر. أما غير أهل الذمة فمنهم المعاهد والمحارب، … فالقتال والقتل لا يحل إلا مع الكافر المحارب.

** تفسير جامع البيان في تفسير القرآن/ الطبري:

وقوله: { هُوَ سمَّاكُمُ الـمُسْلِـمِينَ مِنْ قَبْلُ وفِـي هَذَا } يقول تعالـى ذكره: سماكم يا معشر من آمن بـمـحمد صلى الله عليه وسلم الـمسلـمين من قبل. وبنـحو الذي قلنا فـي ذلك قال أهل التأويـل. ذكر من قال ذلك:

– حدثنـي علـيّ، قال: ثنا عبد الله، قال: ثنـي معاوية، عن علـيّ، عن ابن عبـاس، قوله: { هُوَ سَمَّاكُمُ الـمُسْلِـمِينَ } يقول: الله سماكم.
– حدثنا القاسم، قال: ثنا الـحسين، قال: ثنـي حجاج، عن ابن جُرَيج، قال: أخبرنـي عطاء بن ابن أبـي ربـاح، أنه سمع ابن عبـاس يقول: الله سماكم الـمسلـمين من قبل.
– حدثنا ابن عبد الأعلـى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قَتادة، وحدثنا الـحسن، قال: أخبرنا عبد الرزاق جميعاً، عن معمر، عن قَتادة: { هُوَ سَمَّاكُمُ الـمُسْلِـمِينَ } قال: الله سماكم الـمسلـمين من قبل.
– حدثنـي مـحمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى وحدثنـي الـحارث، قال: ثنا الـحسن، قال: ثنا ورقاء جميعاً، عن ابن أبـي نـجيح، عن مـجاهد، قوله: { هُوَ سمَّاكُمُ الـمُسْلـمِينَ } قال: الله سماكم.
– حدثنا القاسم قال: ثنا الـحسين، قال: ثنـي حجاج، عن ابن جُرَيج، عن مـجاهد، مثله.
– حُدثت عن الـحسين، قال: سمعت أبـا معاذ يقول: أخبرنا عبـيد، قال: سمعت الضحاك يقول، فـي قوله: { هُوَ سَمَّاكُمُ الـمُسْلِـمِينَ مِنْ قَبْلُ } يقول: الله سماكم الـمسلـمين.

… وقد قال الله تعالـى ذكره: { هُوَ سَمَّاكُمُ الـمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وفـي هَذَا } ولكن الذي سمانا مسلـمين من قبل نزول القرآن وفـي القرآن الله الذي لـم يزل ولا يزال. وأما قوله: { مِنْ قَبْلُ } فإن معناه: من قبل نزول هذا القرآن فـي الكتب التـي نزلت قبله. { وفـي هَذَا } يقول: { وَفِـي هَذَا الكِتابِ }. وبنـحو الذي قلنا فـي ذلك قال أهل التأويـل.

وقوله: { لِـيَكُونَ الرُّسُولُ شَهِيداً عَلَـيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلـى النَّاسِ } يقول تعالـى ذكره: اجتبـاكم الله وسماكم أيها الـمؤمنون بـالله وآياته، من أمة مـحمد صلى الله عليه وسلم مسلـمين، لـيكون مـحمد رسول الله شهيداً علـيكم يوم القـيامة بأنه قد بلغكم ما أرسل به إلـيكم، وتكونوا أنتـم شهداء حينئذ علـى الرسل أجمعين أنهم قد بلَّغوا أمـمهم ما أُرسلوا به إلـيهم. وبنـحو الذي قلنا فـي ذلك قال أهل التأويـل.”