2015/10/08| #‏جحيم_الروس_في_الشام الله أكبر حي على الجهاد … {إن سياحة أمتي الجهاد في سبيل الله عز وجل}‬ #أمريكا_ألم_يشبع_حقدك_من_دمائنا ؟!

jihad51

https://vimeo.com/141280058

الفيديو لأنشودة أطفال زين ألدين تم نشره على صفحة دعم بتاريخ 2013/05/12

حدث الإمام النووي بإسناد جيد  في رياض الصالحين أن أبا أمامة الباهلي روى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: {إنَّ سياحةَ أمَّتي الجِهادُ في سبيلِ اللَّهِ عزَّ وجلَّ} …

روى أبو نعيم في حلية الأولياء عن جابر بن عبدالله و أبو طلحة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:”ما من امرئ مسلم ينصر امرأ مسلما في موطن ينتقص فيه من عرضه وينتهك فيه من حرمته ؛ إلا نصره الله في موطن يحب فيه نصره ، وما من امرئ خذل مسلما في موطن ينتهك فيه حرمته إلا خذله الله في موطن يحب فيه نصرته“!!!

فالله أكبر حي على الجهاد، الله أكبر حي على السياحة … الله أكبر هزت الأعادي … أرض الشام عليكم بتنادي … حي على الجهاد!

هبوا أمة واحدة لنصرة أهل الشام من حقد الأمريكان الذي اطلقوا علينا كلابهم من كل حدب وصوب،

اجعلوا الشام مقبرة لأمريكا اجعلوا من الشام مقبرة للرأسمالية والكفر العلماني …

حطموا قلعة بشار العلمانية وأقيموا دولة الإسلام دولة الخلافة على منهاج النبوة الموعودة المنشودة … لتحطم الصروح العلمانية المخادعة التي تبنيها أمريكا تحت قناع إسلامي!

إن ‫#‏جحيم_الروس_في_الشام‬ هو جحيم لأمريكا فسعروه ولا تخمدوا ناره حتى تأتي على رأس الشر أمريكا !

ولعل مجزرة الدبابات في حماة يوم أمس قد ابرزت لنا خطاباً من خطاب الشام إنه ‫#‏خطاب_الشام‬ أبو صالح طحان القائد العسكري ‫#‏أحرار_الشام‬ … وكل من رفع سلاحه في سبيل الله وثبت في سبيل الله فهو خير خلف لخطاب الشيشان، كابوس الروس …

ولتذكروا ولتفخروا أنه لم يهزم المسلمون قط عسكرياً وهم تحت قيادة إسلامية … وإنما قهرهم عدوهم وإلتف على انتصاراتهم العسكرية عندما كانوا تحت قيادات سياسية عميلة علمانية من خلال المفاوضات السياسية والإستخذاءات الخيانية للقيادة السياسية …

وثأر خطاب الشام لأخيه خطاب الشيشان لن يكون بأقل من أن ينصر القيادة السياسية التي تحقق مشروع الأمة: خلافة على منهاج النبوة … التي إلتفت أمم الكفر قاطبة لإستباق محاربتها في عقد دارها وهي جنين لم يولد بعد، حتى لا يضطروا إلى محاربتها في عقد ديارهم كما قال كبير كهنة الروس  !!!

Ta77an khattab

2015/05/02| #العقيدة_العسكرية والتحصين ضد الاختراق والعمالة – بقلم:د.ماهر الجعبري

3aqida3askariya12

هذا المقال كتبه الدكتور ماهر الجعبري وتم نشره بتاريخ 2010/02/04 حول مصيرية التأسيس على عقيدة الأمة في بناء العقيدة العسكرية، ولأهمية الموضوع اليوم بعدما رأى الجميع تشريد الأهل وتقتيلهم وتخريب البلد وتدميره في أكثر من مكان، عن طريق قوات عسكرية وأمنية مرتبطة بالحاكم إرتباطاً شخصانياً وليس إرتباطاً أسست له العقيدة الإسلامية، نعيد نشره للتذكير والتنبه للمستقبل في ظرف يتم فيه التطرق إلى خلخلة جندي العقيدة المسلم الذي يجاهد في الشام لدفعه إلى تبني راية رسمها الكافر المستخرب وإبعاده عن راية يستمد منها جندي العقيدة قوة وإقداماً واستبسالاً لا يضاهى ولا يقهر، ألا وهي راية النبي صلى الله عليه وسلم. يقول الدكتور ماهر الجعبري:

“تنضبط الدول بالأفكار أو بالأشخاص، وتميل نحو واحدة منهما: فهنالك كيانات سياسية تقوم على ‘الأشخاص’ وعلى تحقيق مصالحهم ومصالح من خلفهم، وعندها تسخّر الأفكار –إن وجدت- لخدمة الأشخاص. وفي المقابل، هنالك كيانات تقوم على ‘الأفكار’ التي تحملها الأمم وعلى تحقيق المصالح التي تحددها تلك الأفكار، وتكون الأشخاص في خدمة الأفكار.

وفي كلا الحالين (الأنظمة ‘الشخصانية’ والأنظمة المبدئية)، لا بد من أجهزة عسكرية وأمنية تحمي تلك المصالح، وأيضا تحرس النظام السياسي وتهيئ أجواء السِّلم الداخلي لتنفيذ برامجه، سواء كان ذلك النظام ممثلا للأمة وقائما على قيمها، أو كان دخيلا على الأمة ويقوم على تنفيذ مصالح أعدائها.

يلاحظ المتابع للمشهد المحلي، تعاظم الجهود الرسمية لزرع عقيدة أمنية في الأجهزة الأمنية، في محاولات متلاحقة تَجْهد في البحث عن شعارات ثورية يمكن أن تحفظ تماسك ما يبدو مهلهلا.

ثم إن المتابعة الإعلامية لما استجد من أحداث ‘أمنية’، وما رافقها من اتهامات، خلال الأسبوعين الآخرين، تبرز الحاجة لوقفة فاحصة أمام الرابطة الأمنية أو العسكرية التي يمكن أن تجعل أي مؤسسة عسكرية متماسكة، ومحصّنة أمام الاختراق أو الاهتراء والتفكك.

وهذا المقال يسلط الضوء على العقيدة العسكرية وموضعها في الدولة وأجهزتها العسكرية والأمنية، كنظرة فكرية سياسية، بعيدا عن الدخول في لعبة الاصطياد والمحاكمة التحليلية لما طفا الحديث حوله في الإعلام في المشهد المحلي والمشهد العربي.

ليس ثمة شك أن الدول المبدئية تقوم على ما تحمل من قيم ومبادئ، وهي تستند إلى أجهزة عسكرية وأمنية تحرس أمنها وتحمي مبدأها وتصدّ العدوان الخارجي، وتحقق أمن الناس. ومن ثم فلا تحتاج تلك الدول إلى البحث عن عقيدة عسكرية لأجهزتها، لأن جنود تلك الأجهزة هم جزء من الأمة، وبالتالي فهم يحملون عقيدتها، وتكون تلك العقيدة هي قضيتهم، وجل ما يلزم هو تقوية هذه العقيدة في نفوسهم، ولا تكون رواتبهم الوظيفية حينها إلا تعويضا لهم عن انشغالهم عن كسب العيش بحماية قضايا الأمة.

وفي هذا الحالة من رفعة القيم، لا حاجة لأجهزة مخابرات تتجسس على الناس، لأن العقيدة العسكرية تكون هي نفسها عقيدة الناس، والناس أنفسهم يحمون تلك العقيدة قبل الأجهزة الأمنية، فلا يوجد حينها صراع بين الناس والدولة، ولا بين الناس وأجهزتها الأمنية.

وهذا أمر يتحقق في الأمة الإسلامية عندما يطبّق الإسلام ‘السياسي’ في الدولة. ومن المعلوم أن الأحكام السياسية الشرعية تحرم التجسس على المسلمين وتحرّم تعذيبهم بأحكام قاطعة، وهذا بخلاف أجهزة الاستخبارات العسكرية التي ترصد اختراق الأعداء وعدتهم وعتادهم في مواجهة الأمة.

وفي المقابل، فإن الدول ‘الشخصانية’ والكيانات السياسية العميلة لأعداء الأمة، لا تقوم على قيم الأمة، بل تقوم على ما يتناقض مع تلك القيم ويتصادم معها في الصميم، وتدور الدولة حينها حول أشخاص ورموز، يبدلون أفكارهم كلما شاءوا، بل وينقلبون على ما حملوا من أفكار، ومع ذلك يبقى الكيان السياسي لهم، محميا بقوة العسكر، ويكون ممقوتا من الناس.

وفي هذه الحالة من هبوط القيم، تحتاج الدولة لتسخير أجهزتها الأمنية كي تحمي أولئك الأشخاص الذين ‘يملكون’ تلك الدولة ويتصرفون بذلك الكيان السياسي حسب مصالحهم ومصالح من خلفهم. وعندها من الطبيعي أن يحصل انفصام قد يتحول إلى صدام مع الحكام وأجهزتهم الأمنية.

وعندها تكون الأجهزة الأمنية من غير طينة الناس، وتكون عقيدتها الأمنية غير عقيدة الناس، بل ويصبح الرأي العام الذي تحمله الناس تهديدا لتلك الدولة ‘الشخصانية’، فتوَظّف الأجهزة الأمنية للتصدي لأفكار الناس، ولحماية الدولة والكيان السياسي من غضب الناس. ويصبح العسكر حينها في حرب مع الأفكار، لا يمكن بأي حال أن يكسبوها، لأن الأفكار لا تهزمها إلا الأفكار.

وبالطبع لا يجد أفراد المؤسسات العسكرية حينها فكرة معنوية يلتفون حولها، وعبثا يحاول المنظّرون والمشتغلون بالتوجيه السياسي للعسكر أن يوظّفوا بعض بريق الماضي ‘الثوري’ لخدمة الحاضر الهابط. بل يجد العسكر أنفسهم ملتفين حول ‘أشخاص’، ومرتبطين من خلال الأموال التي تُضخ في تلك الأجهزة، ويتحول العمل العسكري أو الأمني من قضية تدور حول عقيدة الناس، إلى وظيفة تدور حول الأموال التي يضخّها أصحاب المصالح الشخصية والفئوية، ومن خلفهم.

وعندما تكون العسكرية وظيفة للتكسب، وتختفي منها معاني الجندية، والقيم والمبدئية، يكون العسكريّ فيها عرضة للميل نحو من يدفع أكثر، ومن هنا تبرز ثغرة الاختراق والعمالة أمام الإغراءات، والتحول عن صف الدولة إلى صف الآخر، مهما كانت طبيعة الآخر، وذلك لعدم وجود عقيدة عسكرية تحرس العسكريّ من السقوط.

أما عندما يكون الجندي مرتبطا مع الناس ومع الحاكم ومع قياداته العسكرية بالرابطة العقدية نفسها، ويحمل القيم نفسها، فهو يكون محصّنا أمام الاختراق، وعصيّا على الإغراءات، ثم إن وجود الوازع الداخلي المؤسس على تقوى الله وحب الشهادة، والتطلع لأجر الآخرة، يقوّي في الجندي معاني التضحية، ويبعد عنه السقوط في حبائل الارتباطات المعادية.

هذا التفنيد يتعلّق بالدول ذات السيادة الحقيقية على الأرض، أما أشباه الدول التي لا تقوم لها قائمة إلا بقوة ‘الأجنبي’، فالحالة فيها أفظع. وتلك الحصانة الأمنية لا يمكن أن توجد في كيانات سياسية تتلاقى برامجها وأعمالها مع برامج أمريكا ومع مصالحها، أو مع برامج الاحتلال ومصالحه، ولا يمكن أن توجد المناعة الأمنية في كيان سياسي يعتاش على التمويل الخارجي الذي يفرض الأجندة السياسية، ولا يسمح بعقيدة عسكرية تتناقض مع أجندته.

بل إن هذه الحالة السياسية الهابطة تضع العنصر في تلك الأجهزة على محك التفكير والموازنة بين القضية والوظيفة، فإن رجحت عنده الوظيفة، وهذا ما يحصل في غياب العقيدة العسكرية القوية، صار اهتراؤه مرهونا بتوفر الفرصة للسقوط نحو من يدفع أكثر، وخصوصا إذا أمّن له الحماية.

فحري بأي جهاز أمني يعمل على زرع عقيدة عسكرية في أفراده، أن يهضم أولًا عقيدة الأمة التي ينتمي إليها، وأن يفرز مصالح الأمة عن مصالح أعدائها، ثم أن يعمل من أجل الأمة لا في خدمة أعدائها بزي الأمة، وهذا الحال لا يمكن أن يوجد تحت الاحتلال في بلاد المسلمين.”

د.ماهر الجعبري

2015/04/18|‫#‏لا_لأعلام_الاستعمار‬ ‫#‏نعم_لراية_رسول_الله‬ | حكم الشرع في تبنّي عَلَم الائتلاف وأشباهه – الأستاذ أحمد القصص

qassas5

بسم الله الرحمن الرحيم
[[حكم الشرع في تبنّي عَلَم الائتلاف وأشباهه]]

قام ‫#‏الأستاذ‬ الفاضل ‫#‏أحمد_القصص‬ رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية‫#‏لبنان‬ بنشر هذه المقالة على صفحته في الفيسبوك، ولأهمية ما جاء فيها ارتأينا أن نعيد نشرها على صفحات المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير.

الحمد لله ربّ العالمين، هادي الناس إلى سواء السبيل، المنعم عليهم بتشريع يُصلح أمرهم ويرعى شؤونهم ما تمسّكوا به إلى يوم الدين. والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين محمّدٍ خاتم النبيّين وعلى آله وصحبه ومن اتّبعه واستنّ بسنّته وسار على دربه بإحسان إلى يوم الدين. وبعد:

منذ أن رُفعت الراية الإسلامية وانتشرت في ثورة الشام المباركة وسقطت أمامها الرايات القُطرية والوطنية أعربت الأطراف الدولية والإقليمية – ومعها الهيئات والشخصيات السورية المرتبطة بها – عن استيائها من هذه الظاهرة التي كشفت بوضوح تطلّع أهل الشام إلى دولة تطبِّق الإسلام وتُحيي هويَّتهم الحضارية بوصفهم جزءًا من الأمّة الإسلامية. وقد اشتدّت الحملة مؤخّرًا ضدّ الراية الإسلامية من خلال إبراز العَلَم الذي ظهر مع نشوء الكيان السوري في عهد ‫#‏الانتداب_الفرنسي‬ عقب الحرب العالمية الأولى. وكان واضحًا أنّ الإصرار على ترويج هذا العَلَم وتكريسه رايةً لأهل سوريا وثورتهم هو تأكيدٌ من رافعيه التزامهم نظامًا علمانيًّا يعقب سقوط نظام بشّار، ورفضهم قيام دولة إسلامية ترعى شؤون الناس بالشريعة الإسلامية وتحمل الإسلام رسالة إلى العالم.

وأكثر ما يُحزن ويؤلم في الفصل الأخير من هذه الحملة هو اتّكاء هؤلاء العلمانيين على مقالات تحمل صبغة “الفتاوى” الشرعية التي تُقلِّل من شأن اعتماد الراية الإسلامية وتسوّغ رفع عَلَم الكيان العلماني الذي أنشأته فرنسا في الجزء الأوسع من بلاد الشام في عشرينيات القرن الماضي. وعليه فإنّ الواجب الشرعي يقتضي تبيان الحكم الشرعي في رفع هذا العَلَم.

لقد كان ملاحظًا أنّ الذين أفتَوا بجواز اتّخاذ هذا العلم كان مدار كلامهم على جواز أن يكون للمسلمين رايات ملوّنة يصطلحون عليها لترمز إليهم، فتتعدّد الرايات وألوانها بتعدّد الكتائب والفرق والقطاعات والدوائر. والحقيقة أنّ مدار البحث ليس ههنا، إذ إنّ القول بجواز تعدّد الرايات الفرعية والتفصيلية وجواز أن يكون للولايات رايات مختلفة وبألوان متعدِّدة لا يصلح مدخلًا لتبرير رفع العَلَم الذي يروّج له الائتلاف العلماني المتواطئ مع المجتمع الدولي والقوى الإقليمية ضدّ إسلامية ثورة الشام.

وبيان ذلك أنّ الحكم على شيء من الأشياء بالحِلِّ أو الحرمة يتطلّب بدايةً معرفة واقع هذا الشيء، ما هو. وهذا ما يُسمّى في علم الأصول بتحقيق المناط. فالمناط هو الشيء أو الواقع الذي يتعلّق به الحكم الشرعي المستنبط من الأدلّة الشرعية، أي من الكتاب والسنّة وما أرشدا إليه.

والواقع المبحوث هنا – وهو عَلَم الائتلاف – لا يكون إدراكه بإدراك ألوانه وشكله، ومن ثَمّ الحكم عليه من هذه الزاوية. وإنّما إدراكه يكون من حيث هو رمزٌ يرمز إلى معنى أو فكرة، فيكون الحكم عليه تابعًا لحُكمِ ما يرمز إليه من معنى أو فكرة أو شيء. فالأعلام والرايات واقعها أنّها رموز، والرموز لها بكلّ تأكيد حكم في شرع الإسلام، إذ لا يخلو الشرع الإسلامي من حكمٍ شرعيٍّ لأيٍّ من أفعال العباد، ولا لأيٍّ من الأشياء من حيث الحِلُّ والحُرمة.

فالعَلَم يُتَّخذ رمزًا، مثلما أنّ الشعارات والرسوم تُتَّخذ رموزًا، ومثلما أنّ الكلام والتعابير والكتابات هي رموز. فالكلام هو رموزٌ تعبِّر عن الأشياء والمعاني، والكتابة هي رموزٌ تعبِّر عن الكلام. وكذلك الرسوم والأختام والأعلام والرايات هي رموزٌ تعبِّر عن أشياء ومعانٍ وأفكار. ونظرة إلى الرموز التي تحملها أعلام الدول المعتبرة تؤكِّد ذلك. فما حكم الإسلام باعتماد الرموز واستخدامها؟

لا خلاف أنّ الرموز، من لغةٍ وكلام وكتابة وحروف وأختام ورسوم ورايات وأعلام، هي من المباحات في الشرع، بناء على قاعدة أنّ “الأصل في الأشياء الإباحة”. والرموز هي من الأشياء، فتأخذ حكم الإباحة. فضلًا عن أنّ الأدلّة تضافرت على جواز استخدام الرموز في‫#‏الشرع‬. إلّا أنّ عموم الإباحة هذا هو عرضة للتخصيص. والقاعدة الشرعية تمامها: “أنّ الأصل في الأشياء الإباحة ما لم يرد دليل التحريم“. والأدلّة الشرعية دلّت على أنّ الرموز إن كانت تعبِّر عن أشياء أو معانٍ تخالف الشرع فإنّها تكون حينها من المحرَّمات. وفيما يلي بعض الأدلّة على ذلك:

أولًا: قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَقُولُوا رَاعِنَا وَقُولُوا انْظُرْنَا وَاسْمَعُوا وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾. في هذه الآية نهى الله تعالى المسلمين في عهد النبيّ صلى الله عليه وسلم عن استخدام عبارة من العبارات التي هي من رموز المعاني، وهي عبارة “راعنا”، مع أنّ الأصل أنّها مباحة، إلّا أنّ النهي هنا أخرج هذه العبارة من عموم الإباحة. وعلّة ذلك النهي أنّ يهود المدينة استخدموها رمزًا لمعنًى مسيءٍ للنبيّ صلى الله عليه وسلم ، بما تحتمله هذه العبارة من معنى في اللغة. قال ابن كثير رحمه الله: “فإذا أرادوا أن يقولوا: اسمع لنا، يقولون: راعنا. يُوَرّون بالرعونة، كما قال تعالى: ﴿مِنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانْظُرْنَا لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَكِنْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلا يُؤْمِنُونَ إِلا قَلِيلا﴾”. ولذا حرّم الله تعالى هذه العبارة على المسلمين لحرمة ما ترمز إليه، ولو احتمالًا. قال الشوكاني في فتح القدير: “وفي ذلك دليل على أنّه ينبغي تجنّب الألفاظ المحتمِلة للسبّ، والنقص، وإن لم يقصد المتكلِّم بها ذلك المعنى المفيد للشتم؛ سدًّا للذريعة ودفعًا للوسيلة، وقطعًا لمادّة المفسدة، والتطرّق إليه”.

ثانيًا: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَال:َ «لَا يَقُولَنَّ أَحَدُكُمْ عَبْدِي وَأَمَتِي، كُلُّكُمْ عَبِيدُ اللهِ، وَكُلُّ نِسَائِكُمْ إِمَاءُ اللهِ، وَلَكِنْ لِيَقُلْ غُلَامِي وَجَارِيَتِي وَفَتَايَ وَفَتَاتِي» (رواه مسلم). وفي رواية لمسلم أيضًا زيادة: «وَلاَ يَقُلِ الْعَبْدُ رَبِّى، وَلَكِنْ لِيَقُلْ سَيِّدِي».

وههنا أيضا نهى النبيّ صلى الله عليه وسلم عن استخدام عبارات معيَّنة، لِـما ترمز إليه – ولو احتمالًا – من معانٍ باطلة منهيٍّ عنها.

وعليه فإنّه وفق هذه القاعدة يكون الصليب محرّمًا، مع أنّ الصليب في الأصل شكل من الأشكال الهندسية التي الأصل فيها الإباحة، ولكنّه خرج من عموم الإباحة لـمّا صار يرمز إلى معتقد كفرٍ يناقض العقيدة الإسلامية. وكذا النجمة السداسية المعتمدة لدى اليهود، وشعار المنجل والمطرقة على النحو المعروف لدى الشيوعيين، وشعار المثلَّث والبيكار المعتمد لدى الماسونية… فهذه كلّها أشكالٌ الأصل فيها الإباحة، ولكن لـمّا اعتُمدت رموزًا لأديان كفر وعقائد كفر خرجت من عموم الإباحة إلى الحرمة. وكذلك أعلام دول الكفار القائمة في العالم، وأعلام الدول القطرية القومية والوطنية القائمة في العالم الإسلامي، والتي بُنيت على أنقاض دولة الأمّة الواحدة، فإنّ رفعها أو اعتمادها صار محرَّمًا بمجرّد أن اتُّخذت أعلامًا لهذه الدول، مع أنّها في الأصل أشكالٌ من الأشكال المباحة.

على هذه القاعدة يُنظر إلى واقع العَلَم الذي يُروَّج اليوم لأهل سوريا وثورتهم، وعلى هذه القاعدة يُعرف الحكم الشرعي فيه، أي على قاعدة ما يرمز إليه هذا العلم، لا من زاوية أنّه قطعة قماش ملوّنة فيكون حكمه الإباحة!

وواقع هذا العَلَم أنّه يرمز إلى كيانٍ قُطْري نشأ في عهد الاحتلال الفرنسي، بقرار من المفوّض السامي الفرنسي. ففي سنة 1930م أصدر المندوب السامي الفرنسي هنري بونسو المرسوم 3111 الذي نصّ بموجبه على صياغة “دستور الجمهورية السورية”، ثمّ صدر هذا الدستور فيما بعد في عهد الاحتلال الفرنسي. وهذا الدستور أشار إلى أوصاف العَلَم في المادّة الرابعة من الباب الأوّل بما يلي:

يكون ‫#‏العَلَم_السوري‬ على الشكل الآتي: طوله ضعف عرضه، ويقسّم إلى ثلاثة ألوان متساوية متوازية، أعلاها الأخضر فالأبيض فالأسود، على أن يحتوي القسم الأبيض منها في خطّ مستقيم واحد على ثلاثة كواكب حمراء ذات خمسة أشعة“.

وبقي هذا العلم معتمَدًا حتّى قيام الجمهورية العربية المتّحدة، إثر إعلان الوحدة بين‫#‏سوريا‬ و ‫#‏مصر‬ عام 1958، حيث اعتُمد عَلَم الجمهورية العربية المتحدة. ثمّ بعد انهيار الجمهورية العربية المتّحدة في 28 سبتمبر 1961، أُعيد ذلك العَلَم، إلى أن وصل حزب البعث إلى السلطة من طريق انقلاب سنة 1963، فألغى هذا العَلَم واعتمد عَلَمًا جديدًا أقرب ما يكون إلى عَلَم النظام الحالي. وعليه فإنّ هذا العَلَم رمزٌ لدولة علمانية قُطْرية تحكم بغير ما أنزل الله، أقامها الغرب الكافر على أنقاض دولة الخلافة، عقب اتّفاقيات بين الدول الكبرى، كاتّفاقية سايكس-بيكو بين فرنسا وبريطانيا خلال الحرب العالمية الأولى، ومقرّرات مؤتمر سان ريمو الذي عُقد في إطار عصبة الأمم سنة 1920 في ‫#‏إيطاليا‬، والذي فوَّض “الانتدابَ الفرنسي” القسمَ الشمالي من بلاد الشام. في تلك الظروف والأجواء وُلد ذلك العَلَم الذي يُعمل اليوم على ترويجه، وذاك هو الكيان السياسي الذي يرمز إليه.

وعليه فإنّ رفع هذا العلم ومحاولة إلصاقة بالثورة إعلانٌ واضح وصريح بأنّ غاية الثورة هي مجرّد إسقاط نظام بشّار وعصابته وحزبه، وأنّ الغاية القصوى للثورة هي العودة إلى ما قبل انقلاب حزب البعث، أي البقاء في دائرة العلمانية. فهل هذا جائزٌ في شرع الله؟! وهل هذا ما يريده أهل الشام؟! العودة إلى وديعة ‫#‏بريطانيا‬ و ‫#‏فرنسا‬ فينا؟! تلك الوديعة التي قامت على أنقاض دولة الخلافة الإسلامية؟!

هذا من حيث النشأة ومن حيث الكيان الذي كان يرمز إليه هذا العَلَم. أمّا من حيث الواقع المستجدّ له: فإنّ هذا العَلَم هو العَلَم الذي اعتمده الائتلاف الذي يعلن ليل نهار رفض قيام دولة إسلامية في سوريا، وأنّ هدفه هو دولة مدنية علمانية ديمقراطية. وبالتالي بات واضحًا أنّ الحرص على رفعه يرمي إلى إسقاط الراية الإسلامية التي ترمز بدورها إلى إسلامية الثورة، وإلى إسلامية المشروع السياسي الذي يرتضيه أهل سوريا. وما دامت هذه رمزيتها، فكيف يعمد بعض (الـمُفتين) إلى تجويزها وتسويغها، مقدِّمًا تلك الخدمة الجليلة لأعداء المشروع السياسي الإسلامي: مشروع‫#‏الخلافة_الراشدة_على_منهاج_النبوة‬؟!

الخلاصة:

إن عَلَم الائتلاف هو ومنذ وجوده رمز لدولة قُطرية ‫#‏علمانية‬ كانت تحكم بغير ما أنزل الله تعالى، أنشأها الكافر الفرنسي المستعمر على أنقاض دولة الخلافة. وبقي عَلَمًا لها حتى استيلاء حزب البعث على الحكم سنة 1963م. ومن يعمل على إحيائه يعلن – من حيث يدري أو لا يدري – أنّه يريد العودة بسوريا إلى ما قبل حزب البعث مباشرة، أي إلى تلك الدولة العلمانية القطُرية ذات حدود سايكس-بيكو. وحكمه في الشرع هو حكم ما يرمز إليه. فما دامت تلك الدولة دولة مخالفة لشرع الله يكون العَلَم الذي يرمز لها مخالفًا للشرع، يحرم تبنِّيه واتّخاذه ورفعه. علاوة على أنّ ترويجه اليوم من قِبَل الائتلاف العلماني المرتبط بالنظام الدولي هو في مواجهة الراية الإسلامية، من أجل إسقاط ما ترمز إليه من مشروع سياسي إسلامي: مشروع الخلافة الراشدة على منهاج النبوّة، ما يزيده حُرمة فوق حُرمة.

﴿فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا
أحمد القصص
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية لبنان
27 من جمادى الثانية 1436
الموافق 2015/04/16م

‫#‏لا_لأعلام_الاستعمار‬
‫#‏نعم_لراية_رسول_الله‬
#نعم_لراية_رسول_الله_لا_لأعلام_الاستعمار
http://www.hizb-ut-tahrir.info/info/index.php/contents/entry_46197

¤═══════════════¤
للمزيد ومتابعة آخر الإضافات:
http://www.hizb-ut-tahrir.info/info/index.php/latest

2015/04/05 | افزعوا إلى الدعاء | {لا تعجزوا في الدعاء، فإنه لن يهلك مع الدعاء أحد} !

do3a1

{وَقَالَ رَبُّكُـمُ ٱدْعُونِيۤ أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ ٱلَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} غافر 60

{{ وَقالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِيبْ لَكُمْ } يقول تعالى ذكره: ويقول ربكم أيها الناس لكم ادعوني: يقول: اعبدوني وأخلصوا لي العبادة دون من تعبدون من دوني من الأوثان والأصنام وغير ذلك { أسْتَجِبْ لَكُمْ } يقول: أُجِبْ دعاءكم فأعفو عنكم وأرحمكم…. حدثنا عمرو بن عليّ، قال: ثنا عبد الله بن داود، عن الأعمش، عن زرّ، عن يُسَيْع الحضرمي، عن النعمان بن بشير، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” الدُّعاءُ هُوَ العِبادَة ” وقرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم: { وَقَالَ رَبّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِي }….}  تفسير جامع البيان في تفسير القرآن/ الطبري

2015/02/21| سؤال و جواب | ألا ترون أن حزب التحرير لا يركز على الخلافة الراشدة حين يعتبر الملك العضود العثماني أو العباسي أو الأموي خلافة يقتدى بها؟! ثم كيف يفرض آليات ودستور على الناس؟! خالد زروان

zerone6

السؤال :

أحد الأخوة يسأل في إدراج لأحد الأصدقاء: “أخوتي الذين تروجون لخلافة راشدة يقودها حرب التحرير .. ألا ترون أنه لا يركز على الخلافة الراشدة حين يعتبر الملك العضود العثماني أو العباسي أو الأموي خلافة يقتدى بها!! كذلك يفرض آليات ودستور على الناس ,.,, والدنيا تتطور كل يوم ودستورهم صرلوا 40 سنة هو وكل الوزارات والهيكليات الورقية الي كتبوها .. أليس كذلك!؟.“. ولكنه لم يجد جواباً. وجدنا أن هذا السؤال قد يطرحه العديدون بصيغ مختلفة لذلك ارتأينا محاولة الجواب عليه.

الجواب:

بارك الله فيك عل هذا السؤال. ولك جواب لا يمثل حزب التحرير وإنما يمثلنا باعتبارنا من الذين ي”روجون لخلافة راشدة يقودها حرب التحرير”.

0- أن يقودها حزب التحرير ليس شرطاً. حزب التحرير ما فتيء يردد “قضيتنا بناء دولة وليس إستلام حكم“. ولالتباس الأمر على الناس سنة 2012 ، عند دخول الإخوان والنهضة على ثورات الشعوب بدون بديل إسلامي، إلا لحاهم والكلام المعسل بالإسلام وهو مر حنظل … ذكر بأن “الفرض هو وصول الإسلام للحكم وليس المسلمين“! فالقضية هي قضية أن تقيم الأمة سلطانها (تجتمع كلمتها بإرادتها الحرة!) ودولتها لتحكم بما أنزل الله. فإذا جاء من يأخذ الأمر بحقه، كما يأمر الإسلام، عن مشورة وإختيار من المسلمين وتوفر في الكيان شروط الدولة في الإسلام بأن يكون السلطان بيد المسلمين والأمان بأيديهم، … لا يسع حزب التحرير إلا بيعة تلك الدولة ومواصلة عمله كحزب سياسي في الأمة يقوم بالمهمة التي أمر الله بها أي حزب سياسي مقام على أساس الإسلام: {وَلْتَكُن مِّنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى ٱلْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِٱلْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ ٱلْمُنْكَرِ وَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْمُفْلِحُونَ} آل عمران 104 . وإنما ندعو إلى أن يقودها حزب التحرير لأن دراسة الواقع الحالي بما فيه من جماعات إسلامية، يجعل حزب التحرير هو المؤهل الوحيد، بالرغم عن أي إنتقاد يمكن أن يوجه له. فهو حزب قد إجتهد في الثقافة الإسلامية فنقاها من مناهج المتكلمين التي تسبب لنا الكوارث منذ القرن الرابع الهجري إلى اليوم. وإجتهد في البديل التفصيلي من نظام الحكم والإقتصاد والإجتماع والتصنيع والتعليم، … حتى أجهزة نظام الخلافة في الحكم والإدارة له فيها تفصيل وتبني واضح مبلور … كل ذلك على أساس الدليل الشرعي. بما يجعل من حزب التحرير ورجالاته على أعلى قدر من فقه الطريقة والتمشي والآليات في نظام الحكم والإدارة وعلى أعلى قدر من الجاهزية في تطبيق نظام الإسلام والحكم به من أول يوم تعلن فيه الخلافة. خلافة تجمع جميع المسلمين بمختلف ارائهم الفقهية والمذهبية. خلافة راشدة، نرجوها أن تكون على منهاج النبوة الموعودة المنشودة.

1- نحن اليوم ننظر إلى المستقبل ونبني له. ولا نبني له إلا من خلال الإنطلاق من واقعنا وما لدينا من الوحي. الخلافة التي كانت هي أمم قد خلت. لا نبني عليها مواقف لما يهم حالنا ومآلنا (وإلا لصرنا إلى مصير الشيعة الذين يندبون ويلطمون زوراً وبهتاناً لمئات السنين حتى دخل عليهم الاستخراب الأجنبي ووظفهم في مشروع ولاية السفيه الإيراني فصاروا يستعدون المسلمين اليوم ويذبحونهم لأمور كانت خصت أمم قد خلت في التاريخ). وإنما الشائع المشهور هو أن الخلافة الإسلامية في عهد العثمانيين ومن قبل العباسيين والأمويين، كانت جميعها تطبق الإسلام كاملاً، ما عدا شيء واحد ألا وهو التوريث. فصارت ملكية. طبعاً هو منكر مخالف للإسلام. ولكن فرق بينها وبين الحكم بغير ما أنزل الله اليوم كما ترى في أنظمتنا جميعها ومنها نظام آل سلول الوهابي، الذي أقيم على جماجم المسلمين … وتفرخت عنه داعش اليوم لتجديد الدماء في فكرة “دينية الدولة” أي الوهابية … بما ترى من الفضائع والمجازر. حزب التحرير لا يقول أن الخلافة العثمانية أو العباسية أو الأموية، هي التي تلمزنا اقامتها، بل هو يسعى في إستئناف الحياة الإسلامية والعيش الإسلامي من خلال إقامة الخلافة ((الراشدة))!!! أي هي خلافة تقيم الشرع كاملاً بما فيه إنتخاب الحاكم وجميع من لهم صفة النيابة عن الأمة في الحكم أو المحاسبة، في الدولة (رئيس الدولة (أو الخليفة أو الإمام أو أمير المؤمنين)، الوالي، نقباء الأمة،…). وللتذكير عندما كان حزب التحرير في الخمسينات يقول بآلية الإنتخاب، في إختيار الحاكم، قال ذلك على أساس الدليل الشرعي … في ذلك الوقت، الجميع كان يضحك على الآلية … حتى انتهت الحرب الباردة ودخلت أمريكا بفكرة الحريات والديمقراطية في بداية التسعينات … عندها أصبح الإنتخاب مقدساً وصاروا يعتبرون أن الديمقراطية هي الإنتخاب … في جهل وإختزال فضيعين لحقيقة الديمقراطية الكافرة!

2- الدستور هو قانون القانون. الأمم العريقة، عندما لا تعتريها ظروف خاصة تسعى في اجتثاثها من جذور هويتها ودينها، لا تكتب دساتير. وإنما دستورهم عرفي. وكذلك كانت الأمة الإسلامية إلى ما قبل سقوط الخلافة العثمانية. فالدستور لا يتجدد وإنما هي أفكار ثابتة في فكر ووجدان الأمة. إذا تغيرت لم تعد تلك الأمة نفسها. كما ترى بريطانيا مثلاً وهي أعرق ديمقراطية في التاريخ، ليس لها دستور مكتوب إلى اليوم. وإنما دستورها عرفي. ولكن وبإعتبار أن الأمة تتعرض لعملية إجتثاث للإسلام من صدورها وفكره من عقولها، حتى صار ابناؤها ينكرون بل ويستنكرون أن يكون في الإسلام أنظمة للعيش … كانت كتابة الدستور أمر واجب وضروري ومصيري. فالدستور يجمع ماهو ثابت، من نظام الإسلام ويشكل قواعد لغيرها من القوانين الإسلامية. وهي أحكام شرعية تتناول الشأن العام. المعترضون على “تقنين” الإسلام يعترضون لخلط لديهم بين الخاص والعام. وبين القضاء والحكم. الدستور يتناول ما يتصل بالشأن العام الذي لا يمكن أن يتم تسييره بالإسلام دون وجود قانون معلن واضح ووصريح ومتبنى من أجهزة الدولة. وإلا فكيف سيحكم الحاكم؟ هل سيصبح أي فرد من أفراد الرعية، رهين لتقييمات أفراد ينتسبون إلى أجهزة الدولة، إن أعجبه أو لم يعجبه؟! ثم هل يجب أن يكون كل من هو في أجهزة الدولة مجتهدين حتى يطبقوا أحكام الشرع في أعمالهم ومع الناس؟!!! طبعاً مستحيل!!! فالدولة يجب أن تتبنى القانون وتعلن ما تتبناه حتى يعلمه الناس. وهذا ما فعله ويفعله حزب التحرير. إجتهد وإستنبط ((مشروعاً)) للدستور وأنظمة، يطرحه على الأمة منذ عشرات السنيين، ويقول أن ذلك ما سيطبقه فور وصوله إلى الحكم، إن وصل، مع قابلية نقاش مواده بين علماء الأمة وفقهائها ومجتهديها، عند قيام الدولة، وإذا لزم الأمر تعديلها على أساس قوة الدليل الشرعي وقوة أوجه الإستدلال، إن ثبت ماهو أقوى، من ناحية الدليل وأوجه الإستدلال، مما يتبناه ويعرضه عليهم حزب التحرير. ويدعو الأمة إلى تبني اجتهاده حتى تتم معالجة أكبر كارثة تحصل بالمسلمين ألا وهو غياب الحكم بالإسلام عن الوجود لما يقارب القرن من الزمان. وهذا التبني في الشأن العام يختلف عن مسائل الشأن الخاص. الذي لا تتبنى فيه الدولة. كما أن تبني الدولة لقانون القانون (وهو أحكام شرعية بأدلتها الشرعية حصراً ومطلقاً)، وتبني اجهزتها للقوانين الإسلامية (أحكام شرعية بأدلتها الشرعية حصراً ومطلقاً)، لا علاقة له بإلزام القاضي بإجتهاد معين عند النظر في القضايا. وإنما يضع له الإطار العام لمجهاز القضاء، أما المسائل التي لا حصر لها وتختلف على الدوام، فللقاضي سديد النظر بإعتباره مجتهداً يجتهد على أساس قانون القانون (الدستور)، وفي إطار القوانين التأطيرية لعمل القضاء. مع التذكير أن نظام الإسلام ليس قاضي وشرطي وجلاد (“الدولة الدينية” أي الوهابية على شاكلة نظام آل سلول أو التامرات التي يقيمها من كان ضحية لفكرة دينية الدولة … كداعش والمتدعشنين،… )!!! وإنما أنظمة كاملة في السياسة والإقتصاد والإجتماع وكل مجالات الحياة. وحزب التحرير لا يفرض شيئاً على الناس وإنما يدعوهم (1) إليه ليفهموه ويحتضنوه عن رضا وإختيار، ومن ذلك أنه يطرح منذ 2012 “ميثاق العمل لإقامة الخلافة الإسلامية في سوريا” أختصاراً #ميثاق_الخلافة ، يطرحه على القوة العاملة في سوريا من أجل تبنيه لتقعيد مشروع مبلور لا حزبية فيه، حيث يعرض ميثاق الخلافة أركان نظام الحكم الأربعة (2) ، وذلك من أجل تأمين وجهة الثورة نحو أفقها المرسوم بالوحي “ثم تكون خلافة على منهاج النبوة”، تقام على أنقاض الحكم الجبري الحالي !

خالد زروان

(1) 2014/12/20| عاجل وهام | #حزب_التحرير يدعو#حركة_احرار_الشام وكافة الثوار الصادقين إلى تبني ميثاق الخلافة (2) ليكون مشروعهم ومشروع الأمة الجامع !
http://wp.me/p3Ooah-4hD

(2) ماذا يعني ميثاق الخلافة؟

http://wp.me/p3Ooah-xg

2014/12/20| عاجل وهام | #حزب_التحرير يدعو #حركة_احرار_الشام وكافة الثوار الصادقين إلى تبني ميثاق الخلافة (2) ليكون مشروعهم ومشروع الأمة الجامع !

bakhash161

في ختام رده على مقال حسن الدغيم عضو اللجنة التحضيرية في مبادرة واعتصموا “حتى لا تغرق السفينة” ( المنشور على موقع زمان الوصل) الذي دعا فيه حركة احرار الشام إلى إلى تبني ميثاق مجلس قيادة الثورة ودعم المجلس بقوة وتقوية والعمل على إنجاحه كمشروع مصيري ولبناء تحالف إقليمي … دعا الأستاذ عثمان بخاش مدير المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير حركة احرار الشام وكافة الثوار الصادقين إلى “أن يعتصموا بحبل الله، ويعضوا على شريعة ربهم بالنواجذ، ويحذروا مكر أمريكا وأذنابها من الدول الاقليمية وتابعيهم من رسل السوء (بعمائم ولحى أو بدونها) الذين يروجون لسموم المكر الغربي،

كما ذكر الأستاذ عثمان بخاش بأن “ثورةً ربُها الله القوي العزيز وقائدُها محمد صلى الله عليه وسلم، وأهلُ الشام رجالُها، ومن ورائهم أمة الإسلام التي تتوق لأن تعود خير أمة أخرجت للناس لمنصورة بإذن الله رغم أنف الحاقدين والمخذلين والمرجفين؛ ولكن لا بد دون ذلك من بذل وعطاء وتضحيات… لا بد دون ذلك من وعي كامل على ما يحاك ضدنا من مؤامرات… لا بد دون ذلك من نبذ كل ناعقٍ خبيث ممن يحاولون تسويق سم الحل الأمريكي المسمى بالدولة المدنية. لا بد دون ذلك من يقين أن خلاصنا بأيدينا لا بأيدي أعدائنا… لا بد من الالتفاف حول مشروع سياسي إسلامي واعٍ ومخلص يقدمه لهم رائد لا يكذب أهله.. لا بد من فهم صحيح لقوله سبحانه: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ.”

وختم مقاله بدعوة حركة احرار الشام وكافة الثوار الصادقين بقوله: “فندعوهم إلى تبني ميثاق الخلافة(2) ليكون مشروعهم ومشروع الأمة الجامع، و العمل على إقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة ، فنكون بذلك قد صنعنا مستقبلنا بأيدينا بعيدا عن مكر الغرب ومؤامراته، ﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ﴾.
فالصبرَ الصبرَ، والثباتَ الثباتَ يا أهل الشام.. فنصرُ الله آتٍ آتٍ بإذن الله، قال تعالى: (وَلَيَنصُرَنَّ ٱللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ ٱللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ)

وأرفق مقاله ورقة حزب التحرير السياسية الثانية لأهل الشام المؤمنين المرابطين: معاً لإسقاط طاغية الشام وإقامة حكم الإسلام «خلافة على منهاج النبوة»
(1) ‎‎منشور‎ by ‎عثمان بخاش‎.‎

(1) 2014/12/20 | #وداوني_بالتي_كانت_هي_الداءُ … دعوة #حسن_الدغيم للاستعانة بعملاء الاستعمار ونهجه المسموم – الأستاذ #عثمان_بخاش مدير المكتب الإعلامي المركزي ل #حزب_التحرير

2014/12/20 | #وداوني_بالتي_كانت_هي_الداءُ … دعوة #حسن_الدغيم للاستعانة بعملاء الاستعمار ونهجه المسموم – الأستاذ #عثمان_بخاش مدير المكتب الإعلامي المركزي ل #حزب_التحرير

(2) ماذا يعني ميثاق الخلافة؟

http://wp.me/p3Ooah-xg

روابط متعلقة:
فيديوهات … ماهو دور #حزب_التحرير في #الثورة_السورية ؟
http://wp.me/p3Ooah-2V0

حزب التحرير|2011/03/11|الدعوة للثورة، لوحدة الكفاح… نحو#الخلافة!
http://wp.me/p3Ooah-zc

قديم قيادة سياسية تحمل أهداف الثورة على أساس الإسلام واجب وضرورة وأولى أولويات العمل الثوري لتمكين الإسلام

http://wp.me/p3Ooah-z2

2014/06/19| الأستاذ عثمان بخاش | حزب التحرير يدعو الأمة إلى مشروع إسلامي جامع لكل المسلمين بإختلاف افهامهم وما يحصل اليوم في الشام من طرف جماعة البغدادي يضرب المشروع الإسلامي في الصميم
http://wp.me/p3Ooah-3p7

2014/08/29 | #ميثاق_الخلافة يتجاوز الحدود المنهجية والمذهبية وولاءات المال السياسي القذر ويدعو الأمة إلى الإجتماع على أساس “لا إله إلا الله محمد رسول الله” وحدها، بإختلاف الآراء والمناهج والمذاهب!
http://wp.me/p3Ooah-3OV
2013/05/22| #التواثق على قواعد نظام الإسلام ودستوره والتوحد على أساسه مسألة مصيرية كإجراء الحياة أو الموت
http://wp.me/p3Ooah-xH

2014/11/22| ‫#‏زيلعيات‬ | في هجاء عصابة ‫#‏داعش‬ الإجرام (3) – عبدالمؤمن الزيلعي

zayla3iyat3

ماذا اقول لمن قد عاث في دمنا *** والغدر شيمته ذبحاً وطغيانا

قد جاوز الحد طاغوت ٌيُخادِعنا *** بإسم الخلافة يأمرنا وينهانا

ويدعي نسباً في بيت سيدنا *** رسولنا المصطفى كذباً وبهتانا

بإسم الجهاد تولى كبره ومضى *** في فتنةٍ صاغها ابليسُ شيطانا

إذا قطيعٌ من الجهّال تتبعه *** تُكفّر الناس بالاوهام تغشانا

تنطعوا إي وربي في فعالهمُ *** إجرامهم نافس الكفار اعدانا

سنيُ يقتلني شيعيُ يقتنلي *** مالفرق يا إخوتي قد صرت حيرانا ؟!!

أم أن قتلَ بني الاسلام من سلفٍ *** عبادة ٌ ..يحسنوا في الذبح احسانا؟!

***

يا ويل أُمتنا من جور جهلهم ُ *** وليس يهلكها الكفار سلطانا

بل يقتل البعض منها بعضهم وكذا *** قد صار واقعها ؟!يكفيك تبيانا

يا غصةً كيف لا أبكيكِ أمتنا *** والغرب يضحك فرحاً بالذي كانا

ما ذنبها الشام تُقتل ُمن ثلاثتهم *** بشار والغرب والتنظيم دعشانا

***

يا شام صبراً فمهما الظلم طال بكم *** فالله يخلفكم إجراً و نُصرانا

يمكنُ الله للاخيار دولتهم *** ويذهب الله عنكِ الرجس ازمانا

***

أبا عبيدة يا خيالها حلب ٌ *** لبثت ستاً بسجن الظلم صديانا

وكنت سباقَ للخيراتِ من زمن ٍ *** خلافة َالرشد ِنهجاً ليس إعلانا

لكن داعش نهج الظلم ديدنهم *** قد اعدموك وعند الله شكوانا

لست الوحيد أُخي َّ نال ظلمهمُ *** كم مخلصٌ قتلوا عمداً وطغيانا

فحسبنا الله من ابناء جلدتنا *** كأنهم قد غدوا صماً وعميانا

إن أنت تنصحهم سلقوك في سفهٍ *** هل ينفعُ الماء ُ إن تسقيه صِلدانا

هل ينتفع من يرى من نفسه ملكاً *** ويدعي أنه الفسطاط إيمانا

وأن َّفرقته تنجو وغيرهم ُ *** من غير فرقتهم يصلون نيرانا

قد قالها غيرهم لكنهم كذبوا *** حين ادعو ” دولة التوحيد” بهتانا

وكفروا الناس بل بالشرك قد وصفوا *** دار الخلافة من حفظتك اقصانا

بل ضللوا قادة ًللكفر قد قهروا *** وحرروا قدسنا غاضوا لاعدانا

ندعوك ربي أيا من انت خالقنا *** وأنت وحدك من ندعوك مولانا

إكشف لنا يا الهي كرب امتنا *** يا غافر الذنب ولتغفر خطايانا

أنر لنا الدرب في أعماق محنتنا *** فأنت سلوتنا في عز بلوانا

اخوكم / عبدالمؤمن الزيلعي

2014/11/22| #زيلعيات | في هجاء عصابة #داعش الإجرام (2) – عبدالمؤمن الزيلعي

zayla3iyat2

هل غدا الحكام للأمة أرحم  *** بعد أن فاق الدواعش كل مُجرم

بعد أن سفكوا دماها واستباحوا *** كل ما غلّظَ ربي من مُحرّم

بعد ما عاثوا بها ذبحاً جهاراً *** نسوة ٌضاعت واطفالٌ تُيتّم

كشروا عن نابهم في شامنا *** أجبرونا شرب فكرهم المسمم

قتلونا ردةً في زعمهم *** حين لم نرضَ به ذاك المعمم

وأشاعوا فتنة ًفي ثورة ٍ *** خرجت لله لا دنيا ومغنم

حققوا للغرب ما يصبوا ويرجوا  *** واذا بشار يقوى بعد أن رم

أشغلوا الثوار عن إسقاط صنمٍ *** بإقتتالٍ ظالم باديه أظلم

زعموا زعماً بأنهم ُبغاة ٌ *** عن خليفتهم ابي بكر المعظم ؟!!

وادعوا حقاً ونادوا الناس لبوا *** إنها البيعة في الاعناق مغرم

يا لهول الجهل كم أغرى بقومٍ *** إنه فكر العتاهة إبن ُملجم

ظن أن الحق في أرائه ِ *** وتنطع أنه ُفي الدين أفهم

قاتل الله الجهالة فهي تغدوا *** صنماً يعبد اصناماً تعُظّم

كرهوا أمتنا في دينها *** بل وأنسوها جرائم من تقدم

نشروا الافلام في ذبح ِرجالٍ *** شهدوا التوحيد بالاصبع تُرسَم

جرّعوا كل َحليمٍ حيرةً *** وسقوا أمتنا مراً وعلقم

أي فكر أمتي هذا الذي *** قد أتاك ِفي ثياب المتأسِلم

شوهوا فكر الخلافة كي تعودي *** حضن غربٍ والشريعة لاتُحكَّم

إنهُ الغرب َقبيحٌ فعله ُ *** يصنع ُالارهابَ عمداً بل ويدعم

ثم يرميِه إذا ما حققوا *** منه بغيتهم ، وليس لنا بأرحم

فاحذري يا امتي أن تُلدغي *** لا يزالُ الجرحُ فيك ِ يتألم

اخوكم/ عبدالمؤمن الزيلعي

2014/11/21| #زيلعيات | في هجاء عصابة #داعش الإجرام (1) – عبدالمؤمن الزيلعي

zayla3iyat

إن كنت تحمل بارودا ًتُخيف بها *** وترهب الناس بإسم الدين تفنيها

فنحن نحمل حقاً سار في دمنا *** وكلمة الحق تردي من يعاديها

حملت فكرك مسموماً لأمتنا *** حسبت فكرك يا هذا يداويها

وقلت يا شام اني ناصرٌ لكمُ *** اذا بك اليوم تقتل خيرها فيها

لكن فكرك بالسلفي تنعته ُ *** هو عين دائك ، ما فيها يكفيها

فتب الى الله من فكرٍ يكفرها *** فأمة الخير لم تنجبك تؤذيها

أخذت فكرك من نجدٍ مشائخه *** قد أدخلوا في العقيدة ما يجافيها

وحذروا امتي فرقاً قد اندثرت *** لكنها عشعشت فيهم معانيها

حتى غدا بعضهم للبعض يقتله *** ذق من شرابك هذا يا مداويها

بالله يا امتي لا تجزعي فرقاً *** من فقدهم فهمُ زادوك تشويها

اخوكم / عبدالمؤمن الزيلعي

2014/09/12| قراءة واقعية تصف سطحية #الفكر_السلفي_الجهادي وكيفية احتوائه والالتفاف عليه بحيث يصبح اليد العلمانية الضاربة لبقية الجماعات الإسلامية من الداخل – مسلم من أهل السنة في العراق

salafiya13

قراءة واقعية تصف سطحية الفكر السلفي الجهادي وكيفية احتوائه والالتفاف عليه بحيث يصبح اليد العلمانية الضاربة لبقية الجماعات الإسلامية من الداخل 

– 1- بعد سقوط نظام البعث الاشتراكي العفلقي الموالي لبريطانيا بواسطة احتلال مباشر من قبل أمريكا عام 2003م بسبب عدم قدرة المعارضة العراقية على إسقاط نظام صدام من الداخل بانقلاب عسكري ، وكذلك بسبب عدم مقدرة إيران الموالية لأمريكا على إسقاط هذا النظام من خلال الحرب العراقية الإيرانية المفتعلة التي دامت 8 سنوات ، لذلك قررت أمريكا إسقاطه بيدها مباشرة وليس عن طريق عملائها بعد إن أضعفته وعزلته عن العالم بعقوبات عسكرية واقتصادية دامت 13عام ، وصنعت لذلك الاحتلال مبررات وحجج وأكاذيب واهية أولها أحداث 11 سبتمبر المفتعلة والتي كشفت زيف هذه الفعلة فيما بعد ضابطة الاتصال في CIA (سوزان لينداور) والذي يريد أن يعرف أكثر عن سياسة أمريكا الخارجية فليكتب اسم هذه الضابطة على اليوتيوب وثانيها الأسلحة البيولوجية التي يمتلكها النظام والتي كشف كذبها المفتشون الدوليون حيث أن إسرائيل قصفت موقعا لتصنيع الأسلحة الكيماوية منذ التسعينات ولم تدع النظام يتطور ويعمل ضمن هذا المجال وثالثها كذبة الدكتاتور صدام الذي تبرعت أمريكا بإسقاطه وإراحة الشعب العراقي منه باعتبار أن أمريكا هي !منظمة خيرية تعمل في سبيل الله! وآخرها بعد إن بان كذب أمريكا للرأي العام العالمي في كل ما افتعلته أتت بتهمة الإرهاب وما أدراك ما تهمة الإرهاب الصالحة لكل مكان وزمان حيث اتهمت نظام صدام البعثي الاشتراكي العفلقي بصلته وتعاونه مع جماعات سلفية جهادية مضادة له فكرا وعقيدة ، كل ذلك فعلته أمريكا نظرا لطبيعة الصراع الأمريكي الأوروبي (بقيادة بريطانيا) الدائم والمستمر بعد الحرب العالمية الثانية على بلاد المسلمين بشكل خاص بعد إن أصبحت أمريكا هي الدولة الأولى في العالم ، حيث كانت مشاركة بريطانيا في الحرب الأمريكية على العراق عام 2003م خجولة وبنفس الوقت مرغمة *للحفاظ على ما تبقى من مصالح لها في العراق *ولإقناع الرأي العام العالمي بالأكاذيب التي صنعتها أمريكا والإرهاب الذي يهدد العالم اجمع وليس أمريكا فقط ، لذلك حشدت أمريكا الحشود.

2- بعد احتلال بغداد هربت اغلب القيادات البعثية إلى سوريا البعثية أيضا ولكن الموالية لأمريكا وهنا بدأ تجنيدهم مرة أخرى ولكن هذه المرة لمصلحة أمريكا ، حيث لم يقف الجيش ذو العقيدة البعثية كجيش أمام الجيش الأمريكي إلا أياماً معدودات في بداية الحرب وبإسناد شعبي من جنوب العراق أما بغداد فسلمها جيش صدام بدون قتال ، فالعقيدة البعثية غير قادرة على مجابهة الكافر لأنه وبكل بساطة مؤسسها ميشيل عفلق ، لذلك كانت كل الفصائل المقاتلة للمحتل الأمريكي فيما بعد هي ذات طابع إسلامي بحت ولا وجود لفصيل واحد غير إسلامي لان العقيدة الإسلامية هي الوحيدة القادرة والى يوم الدين على رفع الهمم وشحذ النفوس بحيث تجعل من معتنقها زلزالاً يقض مضاجع الكفار المعتدين ويهز أركانهم.

3- نظام البعث في العراق قبل سقوطه وفي أيامه الأولى حارب كل شيء يمت للإسلام بصلة فقتل وسجن وعذب واغتال الكثير الكثير من العلماء والأئمة والخطباء ومن تبعهم وأيدهم ومثال على ذلك المجاهد عبد العزيز البدري رحمه الله ، حيث كان من يصلي خمسة أوقات في المسجد فهذه تعتبر بمثابة تهمة بحقه ويعاقب عليها بالسجن ويلاقي مايلاقي داخل السجن من معاملة لا تصلح حتى للحيوانات ، ولكن وفي الثمانينات بدأت نقمة الشعب تزداد عليه وعلى حزبه ونصحوه بان هذا الشعب هو شعب مسلم وانك لاتستطيع اجتثاث عقيدته ومشاعره الإسلامية لذلك عليك أن تلبس للشعب لباس أسلامي وأحسن لباس لك يا صدام هو أن تتبنى المنهج الصوفي كونه منهج خرافي ويرضخ مريده لشيخهم ويجعل منهم أغنام تسوقها أينما وكيفما شئت ، وفعلا عمل على ذلك حيث تبنى مايسمى الحملة الإيمانية في ذلك الوقت ولقب بقائد الحملة الإيمانية.

4- لذلك فبعد سقوط صدام كان الشعب العراقي غير مهيأ تماما لتقبل أو تبني أي فكرة بعثية أو بعثية صوفية مرة أخرى بعد تجربة طالت عشرات السنين.

5- لذلك كان الفكر المنتشر والذي له شعبية واسعة حسب قاعدة الفعل ورد الفعل هو الفكر السلفي والذي حارب حزب البعث كل رموزه ومؤيديه ومناصريه بشتى أنواع السبل القمعية المستبدة.

6- إن البعثيين باعتبارهم حزب فكري منظم ولهم أتباع على الأرض ولهم دول غربية وإقليمية تدعمهم لم ينتهوا بمجرد احتلال العراق ولم تنتهي بعد أطماعهم بالوصول للحكم مرة أخرى.

7- لذلك قام البعثيون بقراءة واقعية للواقع الجديد وركبوا الموجة الشعبية في مقاتلة المحتل وركبوا أيضا الموجة الطائفية بنكهة سلفية جهادية بحجة مناصرتهم للسنة ضد الشيعة بعد التمايز السني الشيعي الذي حصل وائتلفوا مع الفصائل الجهادية السلفية تقية ورضيت الفصائل الجهادية بهذا الائتلاف (تقاطع المصالح) تقية منها أيضا نظرا لحاجتها للسلاح الذي يوفره لهم البعثيون بكل سهولة بدعم من دول غربية وحتى إقليمية مقابل أن يأتلفوا معهم ويتركوا للبعثيين قيادة الساحة السنية بصبغة سلفية جهادية.

8- فقاد البعثيون الاشتراكيون الساحة ((السلفية الجهادية !بفكرها! أيضا)) من خلف الستار بما في ذلك تنظيم القاعدة ثم تنظيم الدولة بعد ذلك.

9- فعاد بعد ذلك البعثيون المجندون من قبل النظام السوري بعد هروبهم في بداية سقوط نظامهم في بغداد إلى الساحة العراقية وتولوا أمر قيادتها وافرغوا الساحة السنية خاصة من كل مخالف لهم باغتيالات وتسليمهم لعدوهم أحيانا ولم يسلم من ذلك حتى البعثيين الصداميين الحالمين بعودة نظام البعث والذين لا يزالوا يوالون أوروبا والذين لم يقتنعوا بما جاء به إخوانهم البعثيون الأكثر واقعية والعائدين من سوريا بأجندات مغايرة تصب في صالح أمريكا ، لان هؤلاء البعثيين المنشقين والعائدين من سوريا أدركوا قوة أمريكا وإصرارها على إسقاط وإنهاء نظام صدام الموالي لبريطانيا فما عليهم سوى أن يستبدلوا ولي نعمتهم بريطانيا بولي نعمة جديد وأقوى هو أمريكا وإلا يخسروا كل شيء ، أي أنهم خرجوا من الباب ثم رجعوا ودخلوا من الشباك.

10-قاد البعثيون الساحة السنية بكل فصائلها وجعلوا منها محرقة لشباب السنة والى يومنا هذا حيث أن البعثيين أصبحوا في هذه الفصائل الجهادية أمراء وقادة عسكريين والانكى من ذلك شرعيين أيضا ، وما فعلته وما هو عليه القاعدة ثم تنظيم دولة العراق ثم داعش وأخواتها في منهجها ليس بغريب ولا بعيد ولا خيال ، أما سبب عدم وجود البعثيين في الساحة الشيعية كقيادات باسم حزب البعث فهذا يعود إلى وجود أحزاب منظمة معترف بها دوليا وإقليميا تأسست على أساس العداء للبعث وخاصة بعد الاحتلال حيث أصبح هناك تمايز سني شيعي وباعتبار أن حزب البعث ذو قيادة سنية قمعت الأحزاب الشيعية فهو إذن حزب سني إي حزب البعث وغير مقبول به في الأوساط الشيعية التي تمتلك البديل الشيعي من الأحزاب.

11- أي أن البعثيين في العراق انشقوا إلى طرفين طرف عزت الدوري الذي أبقى على موالاته لبريطانيا وطرف آخر جديد موالي لأمريكا مصدره البعثيين المجندين من قبل النظام السوري والذي تغلغل واخترق الجماعات السلفية الجهادية وعلى أعلى المستويات من قادة وأمراء وشرعيين حيث أصبحت هذه الجماعات وعلى رأسها داعش تنفذ أجندة أمريكا وعملائها بصورة مباشرة أو كمحصلة نهائية وهذا ماحدث ويحدث بالضبط في العراق وما يحدث أيضا في سوريا بعد نجاح تصدير داعش إليها من العراق لوجود أرضية خصبة لمنهجها من اجل سحق الثورة ضد النظام السوري العميل لأمريكا.

12- إن السبب وراء كل هذه الكوارث هو الفكر السلفي الجهادي القابل للاختراق لأنه فكر تكفيري يفرق جمع السنة ويقاتلهم ويضعف قوتهم ودائما ما يستغل ذلك الأعداء ويدخلوا من هذه الثغرة ، كما انه فكر يعتمد على المظاهر السطحية ويستطيع أيا كان مسلم وحتى غير المسلم أن يتظاهر بتلك المظاهر من إطالة اللحية وتقصير الثوب وحمل السواك وغيرها من المظاهر الأخرى من طريقة السلام ورده والدعاء لإخوة منهجه كل ذلك يجعل هذه الحركات السلفية الجهادية عرضة للاختراق ، قس ذلك على ما حصل في حربي أفغانستان وما حصل في سوريا وما حصل في الجزائر وكذلك لبنان.

مسلم من أهل السنة في العراق